قررت لجنة اختيار جائزة «مو إبراهيم» للتميز فى الحكم بدول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حجب الجائزة هذا العام، والتى تعد أكبر جائزة سنوية مفردة فى العالم وتبلغ قيمتها 5 ملايين دولار.
وأكد مو إبراهيم «محمد إبراهيم»، وهو رجل أعمال سودانى الأصل تخرج فى كلية الهندسة جامعة الإسكندرية - ضرورة احترام قرار اللجنة المؤلفة من ستة أعضاء من بينهم ثلاثة من الفائزين بجائزة نوبل العالمية، بالإضافة إلى رئيسى دولتين سابقين، وهم شخصيات عالمية رفيعة المستوى.
يذكر أن الجائزة تمنح لرئيس سابق لدولة أو حكومة أفريقية من دول جنوب الصحراء الكبرى ممن يكون قد انتخب بصورة ديمقراطية وأمضى فترة ولاية خولها له دستور بلاده، وغادر السلطة خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
ويحصل الفائز على قيمة الجائزة وهى 5 ملايين دولار على مدى 10 سنوات، كما يحصل على 200 ألف دولار سنوياً مدى الحياة و200 ألف أخرى سنوياً لمدة 10 سنوات عن الأنشطة التى يقوم بها الفائز بما يصب فى الصالح العام والقضايا الخيرية التى يناصرها.
وقال محمد إبراهيم، فى تصريح لمراسل «وكالة أنباء الشرق الأوسط بلندن» إن عمل لجنة الجائزة يجرى بصورة سرية، وتحظى اللجنة باحترام كاف ولم يتم الإفصاح عن أسباب حجب الجائزة لهذا العام، والتى منحت من قبل على مدى السنوات الثلاث الماضية لزعماء أفارقة سابقين حققوا إنجازات ملموسة لبلادهم وجاءوا بصورة منتخبة ومازالت آثار أعمالهم قائمة حتى الآن.
وأضاف أن الهدف من الجائزة هو تحسين أداء الحكام والقيادات فى أفريقيا، مشيراً إلى أن هناك مؤشراً حول تميز الدول فى أفريقيا يضع فى اعتباره مختلف العناصر المتعلقة باقتصادات الدول وأوضاعها الاجتماعية والسياسية.
وتابع أن مؤسسة «مو إبراهيم» أطلقت مبادرة جديدة تتعلق أيضاً بتحسين أوضاع الحكومات فى أفريقيا من خلال منتدى يعقد فى 15 نوفمبر المقبل بالعاصمة التنزانية دار السلام «باعتباره سيكون يوما للحكم الرشيد».
وأشار إلى أنه سيتم خلال المنتدى مناقشة قضايا أساسية لتحقيق التقدم فى الدول الأفريقية، وعدد من القضايا ذات الصلة بالتغير المناخى وتضرر الدول الأفريقية منه رغم غدم مساهمتها فى هذه المشكلة البيئية، كما يبحث قضايا الإنتاج الزراعى فى القارة الأفريقية.