في السابع من أكتوبر 1922 وفي مدينة طنطا، ولدت الفنانة نعيمة عاكف، حيث كان سيرك والدها يقدم عروضه خلال مولد السيد البدوي، ولما بلغت العاشرة تزوج والدها من أخرى غير والدتها التي اضطرت إلى ترك السيرك مع أولادها لتستقر في شقة متواضعة بشارع محمد على ثم انتقلت نعيمة إلى ملهى «الكيت كات» الذي كان يرتاده معظم مخرجي السينما.
التقطها المخرج أحمد كامل مرسي، وقدمها كراقصة في فيلم «ست البيت» ومنه اختارها المخرج حسين فوزي لتشارك في بطولة فيلمه «العيش والملح»، وبعده تعاقد معها على احتكار وجودها في الأفلام التي يخرجها لحساب نحاس فيلم، وقامت بأول بطولة سينمائية لها في «لهاليبو».
ورغم فارق السن الكبير بينهما إلا أن المخرج حسين فوزي تزوجها ونقلها من شارع محمد على إلى فيلا بمصر الجديدة، وتوالت أفلامها، ولمع نجمها في السينما من خلال أفلام «بلدى وخفة»، و«بابا عريس»، و«فتاة السيرك»، و«جنة ونار»، و«تمرحنة»، و«ياحلاوة الحب».
وبعد عشرة أعوام من الزواج انفصلت عن زوجها في هدوء شديد بعد أن أخرج لها 15 فيلما، آخرها فيلم «أحبك ياحسن»، ثم تزوجت من المحاسب صلاح الدين عبدالعليم، وأنجبت منه ابنها الوحيد محمد صلاح الدين عبدالعليم.
حصلت نعيمة عاكف على لقب أحسن راقصة في العالم من مهرجان الشباب العالمي بموسكو عام 1958،إلى أن توفيت «زي النهارده» 23 أبريل 1966 بعد رحلة مع مرض السرطان.
ويقول الناقد والمؤرخ الفني عبدالغني داود لقد شاركت في 26 فيلماعرفها الجمهور من خلالها ونسي عطاءها المهم للمسرح حتي أن أعمالها المسرحية مثلت بداية للمسرح الاستعراضي وكان أول عروضها في هذا السياق أوبريت ياليل ياعين في 1957 إخراج زكي طليمات وفكرة يحيي حقي.
وكانت تصاحبها فرقة استعراض شعبي لمحمود رضا مما شكل ميلادا لفرقة رضا ثم قدمت أوبريت القاهرة في ألف عام إخراج الألماني هانز كرامر ثم بنت بحري إخراج فؤاد الجزايرلي تأيف جليل البنداري وألحان محمود الشريف ثم الليلة العظيمة إخراج الجزايرلي وألحان محمد الكحلاوي إن نعيمة عاكف ينطبق عليها توصيف الفنانة الشاملة حيث قدمت فنون السيرك والرقص والغناء والتمثيل ورحلت في قمة عطائها وشبابها.