نعى اتحاد كتاب مصر، أمس، الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى الذى غيَّبه الموت، أمس الأول، مؤكدًا أنه بفقد الحياة الثقافية للشاعر الكبير، تهاوى ركن ركين من حياتنا الثقافية المصرية.
وأوضح الاتحاد، فى بيان له، أنه فقد أحد أعضائه البارزين الذين أدوا دوراً رياديًا فى مجال الإبداع الشعرى العامى، الذى يضع صاحبه ضمن نخبة من كبار مفكرينا على مدى قرن من الزمان، ويدفع به إلى صدارة الحركة الإبداعية فى مجاله، شأنه فى هذا شأن رواد العامية الكبار الراحلين: فؤاد حداد وصلاح جاهين وأحمد فؤاد نجم. وعبّر اتحاد كتاب مصر عن حزنه لفقد الأبنودى، موجهاً عزاءه لأسرته وأهله ومحبيه فى سائر أنحاء مصر والوطن العربى، لافتاً إلى أنه قد امتد عطاء الشاعر الراحل عدة عقود من الزمان، منذ الخمسينيات حتى رحيله، فعبر عن موجات المد القومى العربى أيام عبدالناصر، ثم تحولات المجتمع المصرى أيام السادات من الاشتراكية للرأسمالية، وكان صوته يصل إلى أعماق الشعب المصرى من خلال فن الأغنية التى شدا بها كبار مطربينا. من جانبه، نعى يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودى، مؤكدًا أنه كان قيمة ثقافية ووطنية، وجعل العامية نهراً من الشعر العظيم، وضم جمهورا كبيرا للشعر، واستطاع أن يجعل من شعر العامية بليغاً وعميقاً.
وأشار قلاش، فى تصريحات صحفية، أمس، إلى أن جمهور الأبنودى العربى أصبح ينافس الجمهور المصرى، لافتاً إلى أن الأبنودى ليس شاعرا فقط، بل هو صاحب موقف ودور سياسى برز فى أشعاره التى ساندت الثورة ضد النظامين السابقين.
وتابع أن النقابة احتضنت شعر الأبنودى، وأن الأبنودى أحيا كثيرا من المناسبات القومية بالنقابة، مشددا على أن رحيل الأبنودى خسارة كبيرة ولن تعوضه مصر بسهولة، ليست خسارة مصرية، ولكنها خسارة للشعب العربى، ومنوهاً بأن النقابة ستقيم حفلاً تأبينياً يليق بالأبنودى وتاريخه الكبير.
ونعت نقابة المهن السينمائية، فى بيان لها، الشاعر الكبير، وقالت النقابة، فى بيان: «تنعى نقابة المهن السينمائية فقيد مصر والأمة العربية الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى، وتعرب النقابة عن خالص عزائها فى راحلنا العظيم».
وتابعت: «الأبنودى علامة فارقة فى تاريخ الشعر العربى، فقد كان الراحل العظيم رمزاً وتاريخاً لمراحل مختلفة من الكفاح والنضال فى العالم العربى من المحيط إلى الخليج، رحم الله الفقيد الكبير، وأهدى أهله الصبر والسلوان».