وائل طاحون.. ضابط في مرمى «رصاص الإرهاب»

كتب: باهي حسن الأربعاء 22-04-2015 14:13

استشهد العقيد وائل طاحون، مفتش الأمن العام بإدارة البحث الجنائي، بطلقات إرهابيين، أثناء خروجه من منزله بحى النعام بالمطرية، مساء الثلاثاء.

«طاحون» من مواليد قرية النحارية التابعة لمركز كفر الزيات، محافظة الغربية، وعمل بمباحث قسم مدينة نصر، ومباحث المطرية، ووضعته جماعة الإخوان المسلمين ضمن «القائمة السوداء» بعد ثورة يناير.

المشهد الأول في ظهور «طاحون» كان بقيام عدد من المشاركين في ثورة 25 يناير، بحصاره داخل قسم شرطة المطرية، بعدما وجهوا له اتهامات بقتل «الثوار»، وإصدار أوامر للجنود بقتل المتظاهرين.

فيما تداول مستخدمو التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للشهيد، أثناء إصابته بطلقات نارية (بحسب النشطاء) في جمعة الغضب، واحتمائه داخل أحد المساجد بالمطرية، فيما حاصره الحاضرين، وحاولوا قتله.

والمشهد الثاني الأبرز في حياة «طاحون»، أثناء رئاسته لمباحث المطرية، وجه أعضاء جماعة الإخوان له اتهامات بـ«التعذيب» وقتل «المتظاهرين»، فيما لم يصدر أي قرار رسمي من جهاز الشرطة، أو النيابة العامة يؤكد وقوع حالات تعذيب بأوامر من «طاحون».

ابن عم الشهيد، يحكي عن لحظة تلقي الأسرة «استشهاد وائل»، ويقول: «العائلة أصيبت بالصدمة عقب سماعهم الخبر، وأنهم لن يسكتوا حتى يتم القبض على الإرهابيين الخونة للقصاص منهم».

واتهم جماعة الإخوان بأنها وراء الحادث، مطالبا الرئيس عبدالفتاح السيسي بسرعة القصاص.

وقال شهود عيان لـ«المصري اليوم»، إن «المسلحين الذين استهدفوا العقيد وائل طاحون، وسائق سيارته كانوا يستقلون دراجتين بخاريتين».

وأضاف شهود العيان أن 4 أشخاص أطلقوا النيران على الشهيدين بمجرد اقترابهما من منزل «طاحون» في شارع البشري بحلمية الزيتون«.

بعد إعلان وزارة الداخلية، استشهاد العقيد «طاحون»، «تبادل أعضاء الجماعة التهاني» للتشفي من «اغتيال الشهيد»، وقال الهارب عبدالرحمن عز: «الله اكبر الله اكبر الله اكبر..وائل طاحون اتقتل، أقسم بالله هموت من الفرحة.. عقبال الباقى يارب..ويارب استرها على أهل المطرية يارب».

ورغم سقوط «طاحون» ضحية الغدر، إلا أن «أعضاء الجماعة» استمروا في استهدافه بعد الوفاة ووجهوا له الاتهامات، وتشويه صورته، وحملوه مسؤولية «سلخانة تعذيب قسم المطرية»، ووصل بهم إلى وصفه بـ«مهندس تعذيب قسم المطرية».

وتقدم اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، والدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، وجلال السعيد، محافظ القاهرة، مُشيّعى الجنازة العسكرية لشهداء الواجب العقيد وائل عاطف عبدالمجيد طاحون، والمجند إبراهيم محمد المنشاوي، اللذين استشهدا إثر الحادث الإرهابي الذي استهدفهما بمنطقة عين شمس.