تعادل فريقا أتلتيكو مدريد وريـال مدريد الإسباني سلبيًا، في ديربي مدريدي خالص، خلال مباراة الذهاب من الدور ربع النهائي، الأربعاء، على ملعب فينسنتي كالديرون، معقل الأتليتي، ليصعب الوضع على نفسه في مباراة الإياب.
وبالنظر لتاريخ أتلتيكو الأوروبي بعد التعادل في مباراة الذهاب، فإنه يجب على الروخيبلانكوس أن يقلق من مباراته المقبلة أمام ريـال مدريد.
ففي ربع نهائي موسم 1996-1997، تقابل أتليتكو مع نادي أياكس الهولندي، وبعد أن انتهت مباراة الذهاب بالتعادل الإيجابي بنتيجة «1-1» في هولندا، فإن أياكس تمكن من قهر أتلتيكو في معقله وبين جمهوره في الإياب، وفاز عليه بنتيجة «3-2»، ليتأهل على حسابه إلى نصف النهائي.
وفي موسم 2008-2009، تقابل الأتليتي مع بورتو في دور الـ16، وانتهت مباراة الذهاب، على ملعب أتليتكو، بالتعادل بنتيجة «2-2»، قبل أن يتعادل سلبيًا في البرتغال، في الإياب، ليخرج من البطولة من خلال قاعدة الهدف خارج الأرض بهدفين.
ولكن كان مجئ المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني لتدريب أتليتكو، بمثابة تغيير في حظوظ الفريق في بطولة دوري الأبطال.
ففي الموسم الماضي، تقابل أتلتيكو مع برشلونة في ربع النهائي، وبعد انتهاء مباراة الذهاب بالتعادل بنتيجة «1-1»، تمكن أتليتكو من تحقيق الفوز على برشلونة بنتيجة «1-0» على ملعب فيسنتي كالديرون، ليصبح هو الفوز الأول له في الإياب عبر تاريخه، بعد التعادل في إحدى مباريات الذهاب.
ورغم أن موقف أتلتيكو أصبح أكثر تعقيدُا في نصف نهائي نفس البطولة، حيث تعادل مع تشيلسي سلبيًا في مباراة الذهاب، على ملعب أتليتكو.
ولكنه تمكن من قلب الطاولة على «البلوز»، وفاز عليهم في معقلهم، ملعب ستامفورد بريدج، بنتيجة «3-1»، ليتأهل لنهائي البطولة العريقة، ولكنه فشل في الفوز باللقب، بعد خسارته من ريـال مدريد في النهائي بنتيجة «4-1».
ورغم أن اتلتيكو مدريد قد خسر عدد من لاعبيه البارزين في الصيف الماضي، مثل الإسباني دييجو كوستا والبرازيلي فليبي لويس، ولكن الريـال فشل في تحقيق الفوز عليه في أخر 7 مباريات، وهو ما سيسعى «سيميوني»، الذي يعول عليه النادي كثيرُا للتأهل لنصف النهائي للموسم الثاني على التوالي، لاستغلاله في المباراة المقبلة.