طالبت منظمة الهجرة الدولية، الاثنين، الاتحاد الأوروبي بتشكيل قوة إنقاذ في البحر المتوسط بنفس الحجم والحزم الذي ساهم في القضاء على خطر القراصنة الصوماليين.
ويأتي هذا الطلب بعد مرور نحو 24 ساعة على مصرع ما لا يقل عن 700 مهاجر، تقول بعض المصادر إن عددهم يبلغ 950، خلال محاولة الوصول إلى السواحل الأوروبية جراء غرق السفينة التي كانوا على متنها.
وقال المدير العام للمنظمة، وليام لاسي سوينج، في بيان صدر اللاثنين، إن «العالم بحاجة إلى التعامل بقناعة مماثلة لتلك التي تم من خلالها القضاء على القرصنة قبالة سواحل الصومال منذ بضع سنوات».
وأكد المسؤول الدولي على أهمية عدم الصمت خاصة من جانب الاتحاد الأوروبي والقوى العالمية إزاء هذه المآسي التي راح ضحيتها أكثر من ألف و500 شخص منذ مطلع يناير الماضي.
وأشار سوينج إلى نجاح عملية «تاسك فورس 120» في وضع نهاية لمخاطر القراصنة الصوماليين، باعتبارها مثالًا بالنسبة للاتحاد الأوروبي حول كيفية إنقاذ أرواح العديد من الأشخاص والحيلولة دون استمرار أنشطة المتاجرين بالبشر.
وبعد غرق سفينة الأسبوع الماضي ما أسفر عن مصرع 400 من المهاجرين، طالبت المنظمة الدولية بإطلاق عملية مماثلة لـ«مارينوستروم» التي انتهت في ديسمبر الماضي دون استبدالها.
وخلال عام 2014 عبر نحو 290 ألف مهاجر البحر المتوسط، من بينهم حوالي 3 آلاف و500 قد لقوا حتفهم خلال محاولة الوصول إلى أوروبا.