المستشار أحمد مكى: علاقتى بمرعى «مجمدة».. ومجلس القضاء الأعلى لا يملك محاسبتى على ظهورى بالفضائيات

الجمعة 16-10-2009 23:00

قال المستشار أحمد مكى، نائب رئيس محكمة النقض، إنه يفضل تسمية التيار الذى ينتمى إليه بـ«تيار المتصدين»، أى الذين يتصدون لحماية حقوق المواطنين وحرياتهم، بدلاً من مصطلح تيار الاستقلال.

وقال فى حواره مع الإعلامى محمود مسلم فى برنامج «منتهى السياسة» على قناة «المحور» الفضائية إنه وزملاءه فى «جماعة التصدى» يقومون بمراجعة شاملة لتصرفاتهم واعتبر أنهم جزء من النظام وليسوا دعاة فوضى لأنهم يحبون البلد ويتمنون الإصلاح.

وحول استقالة المستشار محمود الخضيرى وتصريحاته التى أعقبتها قال المستشار أحمد مكى إن بعض تصريحاته فهم خطأ، مؤكداً أنه لابد أن تكون السلطة التشريعية أقوى السلطات وهذا ما يحدث فى أمريكا وأوروبا، وإن لم يتحقق وجود سلطة تشريعية أقوى من الحكومة فلن يكون هناك قضاء مستقل.

وأشار مكى إلى أن فكرة استقالة المستشار الخضيرى طرحها عليه عام 2006 لكنه نصحه بعدم الاستقالة وعدم التمادى فى التصريحات التى تستفز الدولة، مثل وصفه لمجلس الشعب بأنه «منبطح»، وقال المستشار أحمد مكى إن لفظ منبطح أسىء استخدامه، وقال المستشار أحمد مكى إن تيار المتصدين طالب بتقييد ندب القضاة إلى المصالح الحكومية حتى لا يقال إنه يتم التأثير على استقلال القضاء ونفى أن يكون قد اتصل به أحد من السلطة التنفيذية للتأثير على القضاء.

وقال «مكى» إن الاهتمام بشؤون الوطن أمر واجب على كل قاض وأن مسألة عدم حديث القضاة فى السياسة أمر مرفوض، لافتاً إلى أن مجلس القضاء الأعلى ليس له شأن بظهور القضاة فى الفضائيات وأنه شخصياً قبل حضوره البرنامج لم يحصل على إذن من المجلس الأعلى للقضاء، وقال: «القاضى لا سلطان عليه غير ضميره كما أنه لم يصدر قرار فى هذا الشأن، وأكد أن مجلس القضاء الأعلى مهمته حماية القضاة لا محاسبتهم عند الظهور فى الفضائيات أو الحديث فى الشأن العام.

ونفى مكى وجود تأثير للإخوان المسلمين على مسألة المطالبة باستقلال القضاء أو أى تحركات يقوم بها تيار المتصدين. وحول مشروع قانون توسيع مجلس القضاء الأعلى أكد رفضه لهذا المشروع، مطالباً الحكومة بالاستماع إلى آراء القضاة، بحيث يتم اختيار الأعضاء بالانتخاب مما يساهم فى تقدم مصر لأنه فى هذه الحالة سيتم اختيارهم من خلال الجمعية العمومية لمحكمتى النقض والاستئناف، وقال إن المستشار ممدوح مرعى، وزير العدل، صديقه، وأنه يقدره لكن علاقته به «مجمدة» حالياً. وأنه قابله مرة واحدة أثناء الخلاف مع نادى القضاة لكنه لم يتدخل لاحتواء هذا الخلاف.