شيع أهالى قرية الخادمية بمركز كفرالشيخ، الأحد، جثمان الشهيد إسماعيل محمود عبدالمنعم خليل، الطالب بالفرقة الثالثة بالكلية الحربية، الذي توفى السبت خلال تلقى العلاج بمستشفى المعادى العسكرى، متأثرًا بإصابته، إثر انفجار عبوة ناسفة في استاد كفرالشيخ الرياضى، الأربعاء الماضى.
وردد المشيعون، خلال الجنازة، هتافات مدوية ضد جماعة الإخوان، منها «لا عزاء للإخوان الشعب يريد إعدام الإخوان»، و«بنقولها بأعلى صوت الشعب عايز للإخوان الموت»، و«لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله»، و«يسقط القتلة.. يسقط الإخوان».
وحضر صلاة الجنازة بمسجد القرية الغربى الكبير، الدكتور أسامة حمدى عبدالواحد، محافظ كفرالشيخ، واللواء عبدالرحمن شرف، مدير الأمن، وقائد المحطة العسكرية بالمحافظة، والمستشار العسكرى بالمحافظة، واللواء حسين الطاهر، سكرتير عام المحافظة، والمهندس مجدى عطا الله، السكرتير العام المساعد، واللواء أحمد الطرابلسى، رئيس مركز ومدينة كفرالشيخ.
وتحولت جنازة الشهيد إلى مظاهرة حاشدة ضد الإخوان والإرهاب، رافعين صور الشهيد واللافتات المنددة بالإخوان.
وعقب دفن الجثمان بمقابر القرية تجمع المئات من أهالى القرية في مظاهرة غاضبة ضد الإخوان، حيث يوجد بالقرية أعداد كبيرة من المنتمين للجماعة، وكادت تحدث كارثة في حالة حدوث اشتباكات بين الطرفين.
وطالب المشاركون في الجنازة بالإعدام الفورى للقتلة، وفور انتهاء مراسم الجنازة الشعبية تم دفن الجثمان بمقابر أسرته، وسط حالة من الحزن وعويل النساء بالقرية.
وتحولت شوارع القرية إلى سرادق عزاء كبير لاستقبال المشيعين، وقال والد الشهيد وهو يبكى عن ابنه: «كان مهذبا وأخلاقه عالية لم يغضب أحدا يوما.. كان يحبه الجميع في القرية، ولم يخاصم أحدا، وكان حافظاً لكتاب الله»، وطالب والد الشهيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بالقصاص العاجل من الخونة الذين قتلوا نجله، وأخذ يتمتم بالعديد من الكلمات وهو يبكى، منها «رحمتك يا رب، لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.. حسبى الله ونعم الوكيل».
وقالت والدة الشهيد: «إسماعيل كان أول فرحتى وأول حزنى.. غادر منزلنا قبل الحادث ولم يودعنى.. لم يحضنى كعادته، وشعرت بشعور غريب، كنت زعلانة علشان لم يحضنى كعادته، بس أنا دعوت له».
وأشارت إلى أنها عندما أصيب سافرت له إلى مستشفى المعادى العسكرى بالقاهرة، حيث كان يتلقى العلاج، وحضنته، ودعت له.
وقال جده وهو يبكى: «أنا المسؤول عما حدث له، فقد طالبته بدخول الكلية الحربية وكان في إعلام، ولكن لا ندم لأنها إرادة الله عز وجل وكان يريد الدفاع عن وطنه».
وأضاف خالد حسنى خليل، كبير المذيعين بإذاعة وسط الدلتا، عم الشهيد، إن الشهيد كانا حافظا للقرآن الكريم كله، ومؤديا للصلاة في أوقاتها، ويتدخل لحل مشاكل القرية، وليس كباقى الشباب الذي لا يتحمل المسؤولية، بل كان متحملا لها منذ صغره، وكان سندا لوالديه وكان يكره الإرهاب والجماعة المحظورة، ويحب، بل يعشق وطنه، وأراد تلبية رغبة والده وجده عن والده بالالتحاق بالكلية الحربية، ليتصدى لأعداء الوطن».
وأضاف: «بعد أن حصل الشهيد على الثانوية الأزهرية قدم أوراقه للكلية الحربية، إلا أنه لم يكن له نصيب فالتحق بكلية الإعلام بجامعة الأزهر ونجح في الفرقة الأولى، إلا أنه قدم أوراقه في العام الثانى للكلية الحربية، فقبل بها ليحقق أمل والده وجده، وله شقيقان، هما سعد وعبدالمنعم، وشقيقة أخرى بالمرحلة الابتدائية، ووالده مدرس أول بمدرسة الصم والبكم بكفرالشيخ». وأوضح عم الشهيد أن والده بعد الحادث الإرهابى وابنه مصاب بالمستشفى العسكرى، قال أطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى بإلحاق ابنى الثانى الطالب بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية بالكلية الحربية ليحقق أمل العائلة ويثأر لشقيقه الشهيد من الإرهاب، كما تمنى والده أن يكون هو الشهيد فداء للوطن بدلا من ابنه.