يجد المدخنون في العادة صعوبة في الإقلاع عن التدخين، لكن البعض منهم يجد الأمر في غاية الصعوبة أو مستحيل في بعض الأحيان مع تكرار محاولاتهم الفاشلة في ترك هذه العادة السيئة، وعدم تمكنهم من مقاومة الرغبة الملحة في إشعال سيجارة.
لكن فريقًا من الباحثين بجامعة واشنطن في سانت لويس، ربما تمكن من الكشف عن سر إيجاد هؤلاء صعوبة بالغة في الإقلاع عن التدخين، فقد عزوا الأمر إلى نوع محدد من التغير الجيني يلعب دورًا كبيرًا في إشعار بعض المدخنين باستحالة التخلي عن عادتهم.
وحدد الباحثون، وفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، نوعًا معينًا من التغير الجيني يعني أن المدخن سيواصل هذه العادة السيئة مدة أطول من مدخن آخر ليس لديه هذا التغير، لكن النبأ الأسوأ هو أن الأشخاص الذين لديهم هذا التغير الجيني من المرجح تشخيص إصابتهم بمرض سرطان الرئة في سن مبكرة.
وأوضح القائمون على الدراسة أن السبب في ذلك يرجع إلى أن هذا التغير الجيني يجعل المدخن يستنشق الدخان بشكل أعمق عند التدخين.
وحلل الباحثون 24 دراسة، شملت 29 ألف مدخن، فوجدوا أن المدخنين الذين لديهم تغير محدد في جين مستقبل للنيكوتين كانوا أكثر عرضة لمواصلة التدخين لأربع سنوات أخرى بعد إقلاع مدخنين آخرين ليس لديهم هذا التغير.
كما أن هؤلاء الذين يعانون من هذا التغير الجيني زادت احتمالات إصابتهم بسرطان الرئة قبل 4 سنوات من ظهور المرض لدى أقرانهم ممن لا يعانون نفس التغير.
ويأمل الباحثون في أن تساعد نتائج دراستهم في إدخال تغييرات في كيفية فحص المرضى لكشف اصابتهم بسرطان الرئة.