تونس تفرج عن مدون مسجون بتهمة «الإساءة» للجيش قبل إتمام عقوبته

كتب: أ.ش.أ الجمعة 17-04-2015 14:38

أفرجت السلطات التونسية، الجمعة، عن المدون المعروف ياسين العياري (33 عاما)، الذي كان يقضي منذ نهاية ديسمبر الماضي، عقوبة بالسجن 6 أشهر نافذة بتهمة« الإساءة إلى الجيش عبر الإنترنت».

وقال مطيع العياري، شقيق ياسين: «تم إطلاق سراح ياسين، ليلة الخميس»، وأضاف أن عائلة المدون «تقدمت قبل عشرة أيام إلى القضاء بطلب للإفراج عنه بموجب سراح شَرطي (مشروط) لأنه أمضى أكثر من نصف العقوبة وليس له سوابق عدلية وكانت سيرته جيدة في السجن».

وتابع: «قاضي تنفيذ العقوبات، ومدير السجن وافقا على طلبنا إلا أن النيابة العسكرية رفضته من دون إعطاء تبرير، واستأنفت الطلب، الأسبوع الماضي، فقمنا نحن باستئناف (الرفض) الذي نظر فيه القاضي، الخميس، وقرر إطلاق سراح ياسين».

ولم يتسن على الفور الاتصال بالقضاء العسكري للحصول على تعليق.

وكانت المحكمة الابتدائية العسكرية أصدرت في 18 نوفمبر 2014 حكما غيابيا يقضي بسجن المدون ثلاث سنوات مع النفاذ العاجل، ولم يكن العياري يومها موجودا في تونس إذ يقيم في فرنسا حيث يعمل كمهندس معلوماتية بشركة خاصة.

وأوقفت السلطات المدون وأودعته السجن فور عودته من فرنسا، في 25 ديسمبر 2014، واعترض محاموه في اليوم نفسه على الحكم الغيابي.

وفي 20 يناير 2015 قبلت المحكمة العسكرية الابتدائية اعتراض المحامين وخفضت العقوبة إلى السجن سنة نافذة.

وفي 3 مارس 2015 خفضت محكمة الاستئناف العسكرية العقوبة إلى السجن 6 أشهر بعدما استأنف محاموه الحكم الابتدائي.

وأدين العياري، بتهمتي «المس من كرامة الجيش الوطني بنشر وإفشاء أحداث تتعلق بالسلطة العسكرية» و«المس من كرامة الجيش بما من شأنه أن يضعف في الجيش روح النظام العسكري والطاعة للرؤساء» حسب نص الاتهام الرسمي.

ووجهت النيابة العامة العسكرية التهمتين إلى العياري على خلفية أربعة نصوص كتبها على صفحته الشخصية في شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك، بحسب محاميه.

وفي 25 ديسمبر 2014، أعلنت النيابة العسكرية في بيان أن المدون أدين «بثلب عدد من الضباط السامين والإطارات بوزارة الدفاع الوطني وقذفهم (ثلبهم) علنا ونسبة أمور غير حقيقية إليهم».