اختفى بعد ثورة 25 يناير، وُضع في «القائمة السوداء» التي أعدتها مجموعة مُنحازة للثورة، للإعلاميين والسياسيين الذين ساندوا الرئيس الأسبق حسني مبارك، ودّع برنامج «مصر النهارده»، دون أن يعلم وجهته المقبلة، في ظل حالة غضب ضد كل من ارتبط اسمه بـ«النظام المخلوع».
بعد فترة قليلة من سقوط «مبارك»، عاد الإعلامي تامر أمين للشاشة مرة أخرى، رافضًا نعته بـ«كارت واتحرق»، فعمل بقناة «ltb»، وسرعان ما تركها بسبب مشاكل إدارية، لينتقل بعدها إلى قناة «المحور»، ويقدم برنامج «تحيا مصر»، إلى أن استقر به الحال في قناة «روتانا مصرية».
شنّ «أمين» عبر برنامجه «من الآخر» حملات ضد «ملابس الفتيات، وتصرفات المِثليين، والرقص الشرقي»، ما دفع البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، لوصفه بـ«مولانا».
كانت «صافيناز» أولى ضحايا «الإعلامي المؤمن»، كما يصفه بعض مستخدمي موقع «فيس بوك»، إذ هاجمها بشدة، واتهمها بإثارة الفتن عند الشباب، منتقدًا استضافتها ورقصها في برنامج تليفزيوني على قناة «إم بي سي مصر».
وقال «أمين»: «فيفي عبده استضافت صافيناز، الراقصة المشهورة دي، كانت الحلقة عبارة عن استفزاز، تتكلم شوية وتهز هزتين، وتعمل حركاتها المستفزة دي، طيب لو الشباب الفقير شاف ده في التليفزيون، أكيد هيطلع كبته على أي واحدة أمامه».
وهاجم «أمين» الرقص الشرقي بصفة عامة، وقال إن «الرقص الشرقي اتعمل علشان إثارة الرجال»، مضيفًا: «الرقص الشرقى عند الفراعنة اخترع عندما كان الملوك الفراعنة يعانون من البرود الجنسى، فقرروا أن يستقدموا الستات لتتمايل أمامهم وهى شبه عارية لاستثارته ليتفاعل مع زوجاته، وهذا هو الهدف الذي من أجله ابتدع الرقص الشرقى وهو استثارة الرجل».
يبدو أن «أمين» لا يزال متذكرًا جيدًا لجملة الداعية الإسلامي خالد عبدالله، «إيه اللي وداها هناك»، تعليقًا على واقعة «سحل ست البنات» في ميدان التحرير، إذ كرّرها مقدم «البيت بيتك» سابقًا، عند تناوله لواقعة «التحرش بفتاة في جامعة القاهرة».
ترك «أمين» المتحرشين، وقذف التهمة تجاه الفتاة، التي ارتدت «ملابس رقاصين، وكانت ماشية تتهشك في الجامعة» -على حد قوله- ولم يكتف بذلك، بل هاجم بيان جامعة القاهرة، الذي نص على أن «الملابس حرية شخصية»، وقال: «حرية شخصية لما تبقى رايحة تسهر في كباريهات ومواخير مش جاية الجامعة.. دا بيان ماسخ».
كما عرض «أمين» فيديو لزواج مِثليين، وعلق عليه بقوله: «هذه الواقعة تمثل نشرًا للفجور والرذيلة».
وأضاف: «على الدولة التحرك بسرعة، ففي حال سكوتهم لن يكونوا رجالًا بل سيكونون خواجات».
كما أيد قرار المهندس إبراهيم محلب، بوقف عرض فيلم «حلاوة روح»، وقال إن «قرار وقف الفيلم أثلج صدري».
وأضاف: «ناس دخلوا الفيلم، وقالوا لي: هيفاء فتحتها على البحري»، في إشارة منه إلى المشاهد الجنسية في الفيلم.
ورفض مناقشة فكرة «تقنين الحشيش» في البرامج التليفزيونية، وانتقد الإعلامي وائل الإبراشي، بعد استضافته صاحب الفكرة، خلال برنامجه «العاشرة مساءً».
وقال «أمين»: «اللقاء كان بمثابة غرزة على الشاشة، فحتى إذا كان 95% من المشاهدين واعيين ورافضين لهذه الفكرة، فمن الممكن أن يقتنع بها 5% منهم، ويقنعوا بها زملاءهم، ونجد فجأة حملات مطالبة بتقنين الحشيش».
وفي موقف يُشبه موقف الإسلاميين من دعوة «خلع الحجاب» التي أطلقها الكاتب شريف الشوباشي، هدد «أمين» الراغبين في التظاهر لـ«لخلع الحجاب»، قائلًا: «ياريت فيه ناس تنزل التحرير تقلع الحجاب، وإحنا هننزل نوريكم».
وأضاف: «الله يحرق النخبة المثقفة اللي ابتلينا بيها زيك (الشوباشي) وزي إسلام بحيري، أنا عايز أعرف إيه الشذوذ ده، هو إنتوا لوحدكوا ولا فيه حد دفعلكم، وناقص إيه عشان تعملوا خراب في البلد، والمسؤولين في البلد مستنيين إيه عشان يوقفوا الناس دي، لعنة الله على الحريات لو بالمنظر ده».
مواقف تامر أمين السابقة، أثارت غضب عدد كبير من مستخدمي موقع «فيس بوك»، وانتشرت دعوات لمقاطعة قناة «روتانا مصرية»، في مارس 2014، إذ دشن البعض هاشتاج «قاطعوا_ روتانا_مصرية_تامر_أمين_متحرش»، لهجومه على «فتاة التحرش»، وطالبوا بـ«محاسبته باعتباره يبرر التحرش».