نائب الرئيس اليمنى: لا مبادرات قبل وقف الحرب ونأمل تجنب الهجوم البرى

كتب: عنتر فرحات, وكالات الخميس 16-04-2015 20:56

أكد نائب الرئيس اليمنى، رئيس الوزراء، خالد بحاح، أنه لا يمكن القبول بأى مبادرة قبل وقف الحرب فى اليمن، وبخاصة فى عدن، حتى يعود الرئيس عبد ربه منصور هادى، إلى المدينة الجنوبية، وأعرب عن أمله فى ألا يضطر التحالف العربى لشن هجوم برى على المتمردين الحوثيين، وجاء ذلك رداً على تقارير صحفية، أفادت بأن الرئيس اليمنى المخلوع، على عبدالله صالح وأبناءه، قدموا مبادرة مع زعيم المتمردين الحوثيين، عبدالملك الحوثى، تتضمن نقل السلطة لبحاح، وانسحاب المتمردين من عدن وصنعاء، مقابل الخروج الآمن لصالح وأبنائه، وهو ما رفضه الحوثيون قائلين «إنهم لا علاقة لهم بتلك المبادرة».

وأكد بحاح فى أول مؤتمر صحفى فى الرياض، أمس، منذ توليه منصب نائب رئيس الجمهورية اليمنى، إنه لم يتسلم أى مبادرة رسمية حتى الآن لتسوية الأزمة اليمنية، وقال إن أى تحرك مرفوض قبل وقف آلة الحرب، خصوصاً فى عدن، ودعا بحاح قوات الجيش اليمنى الموالية للرئيس السابق والمتحالفة مع المتمردين العودة للصواب وإلى الالتحاق بـ«الشرعية»، وأن يحموا الوطن، مضيفاً أنا مقتنع بأن «جنودنا وضباطنا لن ينساقوا لدعوات تمزيق الوطن»، وأكد أن الجيش الوطنى الموالى للرئيس هادى «بدأ بلملمة صفوفه على الأرض»، لافتا إلى أن دعوة الحكومة لقيادات الجيش بالعودة للشرعية «ليست بالتجييش وإنما بوقف القتال».

وقال إنه سيقود حكومة مصغرة من الرياض، وستكون الأوضاع الإنسانية الأولوية القصوى للجميع دون تمييز، بالنسبة لحكومته التى شكلت لجنة وطنية للإغاثة، بينما يعانى الشعب اليمنى أوضاعا إنسانية صعبة، ما يستدعى تدخلا دوليا وإقليميا عاجلا لتوفير مثل هذه المتطلبات للمواطنين، قبل تفاقم الأزمة إلى حد الكارثة، مؤكداً أن قرار مجلس الأمن يؤكد الدعم الدولى لخيارات الشعب اليمنى.

وقال بحاح إن التدخل العسكرى فى اليمن كان ضرورة، وإنه بعد تحقيق الأهداف الاستراتيجية سنسعى لوقف الحرب، وأضاف «اليمن ينتظر بلهفة العودة إلى الهدوء والاستقرار، مضيفاً أن اليمن يجب أن يعود إلى حاضنه الطبيعى، وهو الخليج العربى». وأعرب عن أمله فى تفادى شن حملة برية للتحالف العربى باليمن، وقال إن «أى عملية على الأرض ستسقط المزيد من الضحايا».

وأكد بحاح أن بلاده تتطلع إلى علاقات جيدة مع إيران، إلا أنه يتعين عليها «التوقف عن العبث» باليمن، وأنه «يجب على ميليشيات الحوثى تطبيق قرار مجلس الأمن فوراً»، ويجب على الحوثيين وقف القتال وتسليم أسلحة الجيش قبل بدء أى مفاوضات، وأكد أن الحوثيين جزء من النسيج الاجتماعى فى اليمن ونرحب بكل من يرمى السلاح منهم ويتحول لمكون سياسى.

وفى غضون ذلك، ذكرت قناة «العربية» الإخبارية أن الرئيس اليمنى السابق، اقترح وأبناؤه مبادرة للحل فى اليمن تقضى بنقل السلطة لـ«بحاح»، وتشكيل مجلس رئاسى مدنى مكون من 5 أشخاص برئاسته، وبإخراج الميليشيات الحوثية من صنعاء وعدن، وتسليم السلاح للمكونات العسكرية، وإجراء حوار فى ظل المبادرة الخليجية، ونصت المبادرة على أن يتم تعيين محافظ صنعاء، أحمد الكحلانى، رئيسا للوزراء، وتعيين وزير الدفاع الموالى للمتمردين الحوثيين، عبدالله ضبعان وزيرا للدفاع اليمنى.

وأشارت إلى أن صالح وأبناءه عرضوا تلك المبادرة بالاتفاق مع زعيم الحوثيين وأوضحت المصادر أن من يروج للمبادرة، فى عدة دول عربية وأوروبية، هو وزير الخارجية اليمنى الأسبق، أبوبكر القربى، موفد الرئيس المخلوع.

وأضافت المصادر أن مصر رفضت استقبال القربى، فيما قالت مصادر خليجية، لم تذكر اسمها «إن المبادرة مرفوضة».