أكدت رئيس المجلس القومي للمرأة السفيرة مرفت تلاوي، الخميس، أن المجلس بصدد عقد مؤتمر حول «التمكين الاقتصادي للمرأة العربية والحفاظ على الحرف التراثية التي تقوم بها المرأة العربية».
جاء ذلك خلال مشاركتها في مؤتمر «نحو استراتيجية جديدة لتفعيل دور الاتحادات العربية في النهوض بالعمل الاقتصادي العربي المشترك»، الذي نظمه الاتحاد العربي لحماية الحياة البرية بمجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية.
وناشدت تلاوي، خلال المؤتمر، الرئيس عبدالفتاح السيسي بتمليك أراضي للسيدات ضمن مشروع «استصلاح 4 ملايين فدان»، بعدد من المناطق بهدف خلق جيل يحمي الأرض والوطن، مشيرة إلى أن المرأة تمثل 80% من العاملين بالزراعة في أفريقيا، و35 % من العاملين بالزراعة في المجتمع العربي، وعلى الرغم من ذلك فهي تعمل في الأرض ولا تمتلكها، قائلة «إن المرأة تربي وتعول وهي المسؤولة عن غرس قيم الوطنية وحب الوطن في نفوس الأبناء».
وأشادت بالدور الفعال الذي يقوم به مجلس الوحدة الاقتصادية العربية والأمين العام السفير محمد الربيع؛ لتفعيل العمل الاقتصادي العربي المشترك وحشد قدرات المجتمعات العربية..مؤكدة أن التنمية لن تتحقق دون تكامل بين أدوار الحكومات ومنظمات المجتمع المدني.
ولفتت إلى أن المجلس قام بجهود عديدة لتحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة من بينها إشهار الاتحاد النوعي للجمعيات السيناوية المعنية بالحفاظ على الحرف التراثية، وعقد اتفاقات تستهدف عرض المنتجات السيناوية مثل «التلى» وغيرها في الفنادق والمطارات، وخلال المؤتمرات الصحفية، فضلاً عن مساندة المرأة في المحافظات الحدودية لدعم الصناعات والحرف اليدوية التي تقوم بصناعتها في تلك المناطق، وإتاحة وتوفير التدريب للمرأة في كافة المحافظات لتأهيلها لمواجهة تحديات السوق وضمان التحديث والتطوير عبر تدريب نوعي لرفع جودة المنتجات.
وقالت «إننا لاحظنا في الفترة الأخيرة ارتفاع معدل أعمال القتل والإرهاب على أيدى الجماعات الإرهابية ومن هنا فالحاجة ماسة لتحسين أوضاع المرأة لأن هناك علاقة وثيقة بين المرأة والأمن القومي».
ودعت تلاوى إلى إنشاء «بيت الفن المصري»؛ لعرض المنتجات والحرف التراثية بهدف الحفاظ على التراث من ناحية، وتحقيق التمكين الاقتصادي والعائد المادي للمرأة من ناحية أخرى.
وشددت تلاوي على ضرورة النهوض بالاتحادات العربية النوعية باعتبارها كيانات تنظيمية وآليات معنية بحشد وتنسيق جهود العمل العربي المشترك، وتفعيل دور المرأة في تلك الاتحادات، لافتة إلى ضرورة وضع سياسات اقتصادية للأمة العربية تعمل على سد احتياجات الفئات الفقيرة وتنبع من الوطن العربي ذاته ولا تُستورد من الخارج.