رصدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية ضجة كبيرة أثيرت مؤخرا في طهران في أعقاب ورود تقارير تفيد بأن صحفية من أصول إسرائيلية، تدعى أورلى آزولاى، تمكنت مؤخرا من زيارة إيران بجواز سفرها الأمريكى تحت مرأى ومسمع من السلطات الإيرانية.
وأوضحت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، الخميس، أن «آزولاى، الصحفية التي تعمل لدى (يديعوت)، ذهبت إلى إيران مسلحة بتأشيرة دخول أصدرتها الخارجية الإيرانية وبدون بذل أي جهود لإخفاء هويتها، وذلك ضمن وفد نظمته صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، حيث لاقت ترحيبا شديدا من قبل مستضيفيها الإيرانيين»، حسب الصحيفة.
وأضافت أن «تقريرا تناول وصفا للزيارة التي قامت بها الصحفية الإسرائيلية لإيران، أثار جدلا واسع النطاق داخل أروقة طهران، حيث عجت وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، بمناقشات حول كيفية حصول آزولاي على إذن بزيارة إيران ومن السبب في ذلك».
ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء البرلمان الإيراني القول: «ليس لديها أي عمل في إيران سوى التجسس»، متسائلا: «أين أجهزة المخابرات لدينا؟»، حيث شبّه موقع إيراني دخول آزولاي إلى إيران، بـ«دخول فيروس إلى جسم إنسان».
وردا على تقرير آزولاي، قال المتحدث باسم وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني، حسين نوش آبادي، إن «الصحفية الإسرائيلية دخلت إلى إيران بجواز سفر أمريكي ولم يكن لديها بطاقة صحفية وقدمت إلى طهران ضمن وفد أمريكي كسائحة، مؤكدا ضرورة رد الخارجية وأجهزة المخابرات الإيرانية على كافة التساؤلات المطروحة حيال هذا الشأن».
وقال صحفي إيراني يعمل لدى شبكة الأخبار الأوروبية في الولايات المتحدة: «يحاول أحمدي نجاد (الرئيس الإيراني السابق) ومؤيدوه المتشددون، توريط روحاني لانفتاحه على الغرب، إذ أنهم أثاروا هذه العاصفة لاتهام النظام الإيراني بفتح الباب أمام دخول صحفية إسرائيلية».