«النقل»: دراسات نهائية لأول مركز لوجيستى أفريقى

كتب: خير راغب الخميس 16-04-2015 12:26

المهندس هانى ضاحى، وزير النقل، قال إنه تمت دراسة متكاملة فى تنفيذ مشروعات الربط مع السودان وإثيوبيا وأفريقيا من خلال إنشاء منفذين على الحدود مع السودان وهما قسطل وأرقين بالإضافة إلى إنشاء ميناءين جافين ومركزين لوجستيين على مساحة 2 مليون و400 ألف متر فى المنطقتين لإنشاء أكبر تجمع تجارى وصناعى عليهما.

وأضاف أن الحكومة دشنت فى شهر أغسطس الماضى أول منفذ برى بين مصر والسودان «قسطل/ أشكيت» وبعد مرور 8 أشهر حقق نتائج جيدة للغاية حيث بلغ عدد من عبر نحو 74 ألفا ونحو 4 شاحنة، وأوضح أن مصر تستهدف أن تكون هى مركز التجارة فى أفريقيا وهو ماتقوم به حاليا على المنطقة الحدودية سواء فى المنفذ أو فى المركز اللوجيستى، حيث إن زيادة حركة التبادل التجارى بين مصر والسودان وإثيوبيا مستهدف من 6 إلى 8 مليارات جنيه خلال عامين، فنحن نسعى أن نساهم فى حركة الصادرات إلى السودان وأفريقيا.

وأضاف «ضاحى» أن محور «الإسكندرية/ كيب تاون أحد مشروعات التعاون مع القارة، وأن مصر تسعى لتعميق التعاون والتنمية مع الدول الأفريقية من خلال ميناءى قسطل وأرقين فى المنطقة الغربية. وأشار الوزير إلى أن المنفذ الجديد يختصر الرحلة بين الدولتين من ٤٨ ساعة إلى ٤ ساعات عبر طريقى (قسطل البرى/ أشكيت وادى حلفا) «وأرقين/ دنقلة»، ما يسهم فى سرعة وصول البضائع، لافتا إلى أن هذه الخطوات تأتى فى إطار حرص مصر على إنشاء وتطوير ممرات التجارة والنقل بين مصر والسودان والعمل على زيادة انسياب وتدفق السلع والأفراد عبر الحدود المصرية السودانية بما يسهم فى تحقيق التكامل الاقتصادى بين البلدين الشقيقين.

وقال العميد جمال حجازى رئيس هيئة الموانئ البرية والجافة أن مصر بوابة أفريقيا إلى دول العالم، وهذا ما تؤكده دراسات الكوميسا والاتفاقيات الدولية الكثيرة التى وقعتها مصر مع الدول الأفريقية، وباتت ترجمتها على أرض الواقع قريبة، وأضاف: خلال شهرين سيتم تدشين محور «الإسكندرية - كيب تاون»، الذى يربط مصر بدول أفريقيا ومنها بدول البريكس وهى «البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا» وهى من الاقتصادات القوية الناشئة.

وأوضح أن وزارة النقل انتهت من إنشاء طريق مفارق توشكا/ أرقين بطول 110 كيلومترات ومنه إلى ولاية دنقلة السودانية ومنه إلى الخرطوم ثم أديس أبابا ومنه إلى جنوب أفريقيا.ويقول اللواء جمال حجازى، رئيس هيئة الموانئ البرية والجافة إن محور القاهرة- كيب تاون يعتمد على النقل البرى بين دول أفريقيا ومنها الربط مع دول البريكس حيث يستطيع أى مستثمر أن يقوم بنقل بضاعته لأى دول من دول المحور برا فى زمن قياسى لا يزيد على 4 أيام بدلا من البحر التى تستغرق شهورا. وأوضح أن شبكة الطرق المصرية والسودانية اكتملت بعد أن انتهت مصر من إنشاء طريق مفارق توشكى- أرقين ليرتبط بطرق دنقلة- الخرطوم ومنه إلى أديس أبابا الإثيوبية ثم إلى كينيا ومنها إلى زامبيا والجابون انتهاء بجنوب أفريقيا ومنه إلى دول البريكس،وأوضح أن الدراسات تشير إلى أن محور القاهرة- كيب تون، سيكون له دور كبير فى تنمية أفريقيا، من خلال إقامة مشروعات للنهوض والارتقاء بالبنية التحتية باعتبارها القاعدة التى يمكن البناء عليها، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى دول أفريقيا، وضخ المزيد من الاستثمارات المباشرة إليها، مع الاستفادة من الطاقات البشرية والموارد الطبيعية الضخمة المتوافرة لدى الدول الأفريقية والإسهام فى تنميتها وتطويرها، بما يُلبى طموحات وتطلعات الشعوب الأفريقية ويخدم الاستثمارات المشتركة.

وشدد حجازى على ضرورة الانطلاق نحو تحفيز المجتمع الدولى على الاستثمار والدفع بفكرة ضرورة اللجوء لمفهوم الشراكة لتكامل العناصر البشرية والمادية، وأشار إلى أن نجاح هذه الشراكة سيكون مثالاً يحتذى به للتعاول بين دول قارة أفريقيا ودول فى قارات أخرى، وأشار إلى أن مساحة المنفذ تبلغ 45 ألف متر مربع وتبلغ مساحة منطقة الإعاشة للعاملين بالميناء حوالى 15 ألف متر ويقع الميناء شرق بحيرة السد العالى وعلى خط الحدود الدولية لتسهيل حركة البضائع والأفراد بين مصر والسودان، حيث بلغت تكلفة الاستثمارات بالميناء 76 مليون جنيه، وتبعد عن الميناء فى الجهة المقابلة حوالى 22 كيلومترا عن طريق الإبحار فى بحيرة ناصر، كما يوجد عدد (4) عبارات تعمل بالتناوب بين ميناءى أبوسمبل وحجر الشمس وتبلغ طاقة العبارات: عدد (80) شاحنة صادر ووارد يوميا، بالإضافة إلى مرسى هيئة تنمية بحيرة ناصر ووسيلة النقل هى عبّارة الهيئة وتبعد عن الميناء فى الجهة المقابلة حوالى 10 كيلومترات عن طريق الإبحار فى بحيرة ناصر.