بالتوازى لمحور «الإسكندرية / كيب تاون» تقوم وزارة النقل بدراسة جادة لتفعيل إعادة إحياء خط السكة الحديد «السد العالى / وادى حلفا» وهو الخط الذى تدرسه حكومات الدول العربية منذ أكثر من 40 عاما دون التوصل إلى نتائج ملموسة.
لكن الأمل عاد مرة أخرى، فقد تلقت وزارة النقل عرضا من شركة أمريكية بطلب إنشاء خط سكة حديد بضائع وركاب يربط خط السكة الحديد المصرى بالخط السودانى، وطلبت الشركة توقيع مذكرة تفاهم لبدء دراسات الجدوى وتنفيذ المشروع وتحملها كافة التكاليف، بالإضافة إلى عدد من خطوط السكة الحديد فى بورسعيد ودمياط والإسكندرية باستثمارات 4 مليارات دولار.
يقول وائل قنديل، وكيل الشركة الأمريكية: تقدمنا بطلب إلى المهندس هانى ضاحى، وزير النقل، لعمل الدراسات لإحياء المشروع وربط مصر بأفريقيا، وبالفعل تم ترتيب اجتماع مع مجلس إدارة السكة الحديد لبدء تفعيل الطلب من خلال توقيع مذكرة تفاهم لبدء الدراسات الخاصة بالخط وأيضا إنشاء طريق برى من قسطل حتى أسوان، وأوضح: نعرف الصعوبات الفنية فى أن السكة الحديد المصرية أكبر من السودانية، ولكن كل هذا له حلول عديدة وليست هذه المشكلة ونحتاج إرادة من الدولة لكى ننفذ المشروع، لأن نهضة مصر الحقيقية تبدأ من الجنوب وتنميته.
وأوضح «قنديل»، وكيل الشركة فى مصر، أن مشروعات الربط مع أفريقيا هى الأمل الحقيقى لمصر والدول الأفريقية، ومن هنا جاءت فكرة استكمال خط السكة الحديد وهو قطار بضائع وركاب، وهذا سيخدم حركة البضائع والركاب لدول السودان وإثيوبيا، والدولة لن تتحمل أى تكاليف بل سنقوم بالدراسات وتنفيذها.
وأوضح أن المهندس أحمد حامد، رئيس هيئة السكة الحديد، رحب بشدة ببدء الدراسات واتفقنا أن نعد الأوراق لبدء الدراسات، ومن المنتظر أن نعقد لقاء نهاية الأسبوع المقبل لبدء تفعيل الطلب.
وكشف أن العالم يتجه إلى مصر ومستعد لأن يضخ مئات المليارات من الدولارات؛ لأن مصر أصبحت من أكبر الأسواق الناشئة فى العالم من حيث معدلات النمو.
وأشار إلى أن هذا الخط هو ضمن خطة متكاملة لإنشاء خطوط السكة الحديد الجديدة من البضائع وبلغت حوالى 7 خطوط هى جنوب بورسعيد / دمياط بطول 65 كيلو مترا، ودمياط / الإسكندرية ومسار الخطين على الطريق الدولى الساحلى بطول 210 كيلو مترات، وخط الإسماعيلية / العاشر بطول 80 كيلومترا تقريبا، وخط غرب بورسعيد / المطرية بطول 30 كيلو مترا ويشمل إنشاء كبارى وجسور على فرعى دمياط ورشيد والمحطات والأرصفة.
وأضاف أن شبكة مشروعات السكة الحديد تهدف إلى توفير آلاف من فرص العمل وتدريب العمالة على أعلى مستوى، بالإضافة إلى رفع كفاءة ميناء بورسعيد بتحقيق السيولة المناسبة لتداول الحاويات بتكلفة مناسبة وبسرعة معقولة بما يساعد على الاستفادة القصوى من ميناء بورسعيد بألا يكون ميناء لاستقبال الحاويات بل ميناء سياحيا لاستقبال الوفود السياحية ونقلها إلى القاهرة باستخدام الخط المزمع لتيسير حركة هذه الأفواج وتقليل تكلفتها وأيضا العمل كظهير جيد لنجاح مشروع المركز اللوجستى العالمى فى دمياط، وأيضا ربط موانئ البحر الأحمر عموما بموانئ البحر المتوسط لدعم المناطق اللوجستية ومشروعات تنمية قناة السويس وتخفيف الأحمال على الطرق بتحويلها إلى مسار الركاب والبضائع من اختراق وسط الدلتا المكدسة بالأعباء إلى وسائل أكثر سهولة.