وزير التعليم يتبرأ من «محرقة الكتب» ويحيل المسؤولين عنها للتحقيق

كتب: رشا الطهطاوي, آيات الحبال الخميس 16-04-2015 12:36

أعلن الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم، رفضه التام لواقعة حرق الكتب بمدرسة فضل الحديثة، والتى أشرفت عليها بثينة كشك، مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة، داخل فناء المدرسة، وقرر إحالتها ومدير عام إدارة الهرم التعليمية، والمسؤولين الذين شاركوا فى الواقعة إلى التحقيق.

وقال «الرافعى»، فى تصريحات صحفية أمس، إن محاربة الفكر المتطرف لن تكون أبداً بحرق الكتب، وإنما بأسلوب تربوى يستهدف تربية النشء على نبذ العنف، رغم إصدار الوزارة بياناً أكدت فيه أن الكتب تحرّض على العنف، وتبرر الواقعة.

من جانبها، قالت بثينة كشك، لـ«المصرى اليوم»، إنها لن تتراجع عن موقفها، ولن تقدم أى اعتذار، مشددة على أنه لو تكرر الأمر ووجدت كتباً تعبر عن فكر الإخوان فستحرقها مرة أخرى، لكنها ستعرضها على الرأى العام قبل حرقها ليعرف ما يحاول هؤلاء ترويجه فى عقول الطلاب.

ونفت «كشك» أن تكون تلك الكتب تضم كتباً لرموز وطنية، مشيرة إلى أن هناك ٣٢ كتاباً لعلى القاضى، وكذلك كتب عن الإنس والجن، إضافة إلى افتراءات على الإسلام. وقالت: «أهلا بالتحقيق، موقفى قانونى وقوى، وضميرى مرتاح، ولم أقم بأى مخالفة قانونية».

فى المقابل، نظم الطلاب والعاملون بمدرسة فضل الحديثة بشارع فيصل وقفة احتجاجية لإعلان تنديدهم بواقعة حرق الكتب داخل فناء المدرسة، بمشاركة خريجى المدرسة وأولياء الأمور، بعد دعوة انطلقت عقب تصاعد الأزمة على مدار اليومين الماضيين.

وتجمع المشاركون فى الوقفة خارج المدرسة بعد أن منعهم أفراد الأمن المعينون من قِبَل مدير المدرسة التنفيذى عبدالله عراقى، من الدخول مع ملاك المدرسة واشتبك معهم، ما اضطر العاملين والمتضامنين معهم إلى الوقوف فى الخارج، رافعين أعلام مصر».