استنكر وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، رشيد درباس، الأعمال الإرهابية التي تقوم بها الجماعات المتطرفة في مصر، مؤكدًا أن «مصر أكبر من الإرهاب ونهر النيل لا تعكره الروافد السامة».
وقال درباس في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن مصر ستخرج من محنتها كما خرجت في الثلاثين من يونيو وكما خرجت في 23 يوليو 1952.
ونوه الوزير اللبناني بحكمة وحزم القيادة المصرية، مضيفًا أن«مصر التي أنجبت جمال عبدالناصر أرض خصبة لأمثاله من المخلصين والقادة لكي يضعوها على الخريطة التي تستحقها»، مشيرًا إلى أن أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وعباس العقاد وطه حسين وعبدالحليم حافظ وكل عظماء مصر يسكنون في قلوب العرب كلهم.
وتابع: «نؤكد أن مصر أكبر من المحنة وأن العرب ينتظرون قيامها لكي تقودهم إلى الأمام»، منوهًا بالمساعدات التي قدمتها مصر للاجئين السوريين في لبنان والتي وصلت أول وثاني دفعة منها الثلاثاء والأربعاء على متن طائرتين عسكريتين مصريتين، قائلاً إن مصر ليست بحاجة لتقيم الود الجوي بواسطة الطائرات العسكرية لنقل المساعدات العسكرية إلى اللاجئين السوريين في عرسال فمودتها لا تحتاج إلى دليل ولكنها تؤكدها في كل مرة باعتبارها مرجع العرب وقيادة العرب.
وأضاف درباس أن «استقبالي للطائرة العسكرية المصرية التي تحمل المساعدات، الثلاثاء، هو تعبير منى عن محبتي الشخصية لمصر وشعب مصر، وتعبيرًا عن امتنان الدولة اللبنانية لهذه المبادرة الطيبة التي قامت بها الحكومة المصرية بمسعى كريم من السفير الدكتور محمد بدرالدين زايد، سفير مصر في لبنان»، مؤكدًا: «نحن فخورون بثقة مصر في وزارة الشؤون الاجتماعية التي ستتولى توزيع المساعدات، وسنقوم بالتعاون مع السفارة لإيصال هذه المساعدات لمستحقيها».