أجرت الإعلامية رولا خرسا، في برنامجها «وماذا بعد؟»، على قناة «LTC»، مواجهة بين فريدة الشوباشي، شقيقة شريف الشوباشي، صاحب دعوة «خلع الحجاب في ميدان التحرير»، والداعية إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف.
وقالت «الشوباشي»، في مداخلة مساء الثلاثاء،: «الله هو من سيحاسبني، وأنا كست كبيرة مندهشة جدا، فجأة ظهرت في الـ30 سنة حكاية إن الست لازم تلبس لبس إسلامي، كإن الاهتمام بشكل المرأة لتكون مسُلمة وليس سلوكياتها المُسلمة».
وأضافت: «حدث (خلع الحجاب) رمزي، وشريف دعا 3 أو 4 سيدات لخلع حجابهن في ميدان التحرير، ولم يدع جميع سيدات مصر لخلع الحجاب في التحرير»، فيما رد إبراهيم رضا، على «الشوباشي»، قائلا: «ارتداء الحجاب حرية شخصية للفرد، ولكن الله أنزل قرآنا يقول حكم الحجاب».
وأضاف: «دعوة الأستاذ شريف الشوباشي لخلع الحجاب (ليست من حقك)، وهذا تطرف فكري، من شأنه أن يُثير الفتنة».
وردت «الشوباشي» على «رضا»، قائلة: «إيران قاربت على عمل قنبلة نووية، والآن نحن نتكلم على ارتداء الحجاب، وزواج الست إن كانت تستطيع التحمل»، مضيفة بانفعال: «سيبوا المرأة في حالها، حلوا عن المرأة وشوفوا حاجة تانية».
فيما رد الشيخ «إبراهيم»: «النساء في إيران يرتدين الحجاب والنقاب واخترعوا القنبلة النووية، فالحجاب لم يمنع إيران على فرض قدرتها في عمل محطة نووية، وتفرض كلمتها على الولايات المتحدة الأمريكية، فالحجاب ليس سبب التأخر كما يزعم البعض».
فردت «الشوباشي»: «إيران فرضت الحجاب وعملت، ولكننا نحن نحاول فرض الحجاب ولا نعمل».
فطرحت «الشوباشي» سؤالا: «الفتيات في الحضانة والمدارس يرتدين الحجاب (بالإجبار)، وفي نفس الفصل الدراسي تتواجد طفلة مسيحية غير مرتدية الحجاب، فبالتالي خلقنا نوعا من التمييز بين الأطفال»، مؤكدة: «الدول المتقدمة بتمنع التمييز الديني، مثلا فرنسا بتمنع الحجاب والصليب ونجمة داوود في المدارس».
فرد الشيخ الأزهري: «الالتزام الديني فرضه الله علينا، الحجاب حرية شخصية لأي مواطن، (من شاء فليؤمن وما شاء فليكفر)، فليس من حق شخص أن يخرج ليجمع الناس في ميدان التحرير ويقول لنا (أنا ضد الحجاب)، فالدعوة لخلع الحجاب (تطرف)، ففي هذه الحالة هنخلق عشرات الميادين التي تدعو لارتداء الحجاب، وستتحول الدولة لحرب بين أبناء مصر».
فردت «الشوباشي»: «آه إنتوا عايزين الناس تخرس، وده خوف وجبن، وعايزين تسكتوا الناس، ومصر لن تحدث فيها فتنة بسبب دعوة (خلع الحجاب)».
كما تساءلت «الشوباشي» قائلة: «إحنا كنا في السبعينيات دولة عظيمة ومكنش فيه حكاية الحجاب دي، ولم توجد لدينا حالة تحرش واحدة، الواحد مش عايز يتكلم، إزاي بيتم اغتيال براءة طفلة في الحضانة وتلبسها حجاب، وتقوليلها إنتي إمرأة وده فرض عليكي؟».
فرد «رضا»: «نحن نعترف ونقر بأن السبعينيات والستينيات كانت فترة بها تبرج وسفور، ولم يكن الحجاب منتشرًا، لأننا لم نكن نهتم بالحجاب، والست المحجبة لم يقل لها أحد لماذا تحجبتي، والست المتبرجة لم يقل لها أي شخص لماذا خلعتي حجابك، فالحجاب حرية شخصية، وليس لأحد الحق بدعوة الناس لخلعه».