سيطرت حالة من الغضب على فلورنتو بيريز، رئيس نادى ريال مدريد الإسبانى، بعد معرفته بالخسائر الاقتصادية التى سيتكبدها النادى نتيجة غياب النجم البرتغالى، كرستيانو رونالدو، عن مباريات الفريق لمدة شهر، بعد أن بلغت قيمتها مليونى يورو، وأشارت صحيفة «ماركا» الإسبانية إلى أن خسائر النادى الملكى من غياب رونالدو لن تقتصر على الجانب الرياضى فقط بتأثر الفريق بخسارة أهم لاعب ضمن صفوفه، وإنما من الجانب الاقتصادى أيضًا.
كان رونالدو قد تعرض للإصابة خلال مشاركته مع منتخب بلاده، يوم السبت الماضى، ضد المجر فى تصفيات كأس العالم 2010، وطلب اللاعب من إدارة ناديه البقاء ضمن صفوف المنتخب للمؤازرة النفسية لزملائه، وهو ما رفضه بيريز وأصر على عودته لعلاجه داخل النادى فى مدريد. وذكرت «ماركا» أن ريال مدريد الذى دفع 96 مليون يورو لمانشستر يونايتد الإنجليزى مقابل الحصول على خدمات اللاعب،
بالإضافة إلى الراتب السنوى لنجم المنتخب البرتغالى البالغ 13 مليون يورو فى الموسم الواحد، أى ما يصل إلى 78 مليون يورو على مدار السنوات الست مدة عقده مع النادى الملكى ليصل إجمالى الصفقة إلى 174 مليون يورو، وتكلف اللاعب خلال الموسم الحالى فقط ما يصل إلى 29 مليون يورو فى 60 مباراة سيخوضها مع ناديه فى البطولات الثلاث المختلفة التى يشارك بها سواء كانت الدورى (38 مباراة)، دورى أبطال أوروبا فى حال استكمال مشواره به (13 مباراة)، وكأس ملك إسبانيا إذا وصل للنهائى (9 مباريات)، أى أن المباراة الواحدة ستتكلف 483 ألف يورو، وبالتالى فإن غياب اللاعب عن الملاعب شهرًا يكلف النادى الإسبانى 3.8 مليون يورو.
وذكرت الصحيفة أن النادى الملكى أنقذ نفسه من هذه الخسارة الكبيرة بوثيقة التأمين التى أقامها على قدم اللاعب، بأن تتحمل شركة التأمين جزءًا من الخسائر يبلغ 1.8 مليون يورو فى حالة غياب اللاعب عن الملاعب لمدة تزيد على أسبوعين بسبب الإصابة، وهو ما حدث ليتم تقليص الخسائر إلى ما يقرب من المليونى يورو على النادى الملكى.