دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مجتمع المانحين إلى توفير مبلغ إضافي يقدر بنحو 32 مليون فرنك سويسري من أجل سرعة معالجة الوضع الإنساني المعقد في شرق أوكرانيا بعد عام من الصراع المسلح.
وذكرت اللجنة، مقرها جنيف، في بيان لها، الثلاثاء، أنه «رغم وقف إطلاق النار الهش الذي تم التوصل إليه، في فبراير الماضي، سمح لفرق الصليب الأحمر على الأرض بتقييم أكثر وضوحًا في مناطق المواجهة، ما أكد أن احتياجات النازحين والجرحى والمعتقلين الذين يحاولون بناء حياتهم، حرجة للغاية».
وأوضحت المنظمة الدولية الإنسانية أن المبلغ المطلوب سيتم إنفاقه لدعم من تركوا دون مأوى بسبب النزاع والخدمات الصحية والمساعدة في تحديد هوية القتلى، إضافة إلى التحذير من مخاطر الذخائر غير المتفجرة والمساعدة في التعامل مع خدمات الطوارئ الخاصة بها.
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية لعمليات أوروبا وآسيا الوسطى، لوران كورباز، إنه على الرغم من أن حدة القتال في شرق أوكرانيا قد خفتت إلا أنه لا تزال هناك خسائر بشرية كل يوم تقريبًا، كما أن الظروف المعيشية للمدنيين سيئة للغاية، لاسيما في مناطق الجبهة، مضيفًا أن هناك حاجة إلى مساعدة السكان على التكيف مع استمرار المواجهة بعد عام من الصراع الرهيب.
جدير بالذكر أن نحو 6 آلاف شخص قُتلوا في الصراع بشرق أوكرانيا، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة، بينما نزح أكثر من نصف سكان المنطقة، بما يصل إلى مليوني نازح.