«البدوي»: وقعت في «فخ مخابراتي» بالانضمام لـ«حب مصر»

كتب: محمد عبدالقادر, محمود رمزي الإثنين 13-04-2015 19:02

أعلن الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، أن قيادات الحزب وشبابه يؤيدون الانسحاب من قائمة «في حب مصر»، التي وصفها بـ«الوريث الشرعي وغير الشرعي معاً لقائمة كمال الجنزوري»، رئيس مجلس وزراء مصر الأسبق، مشيراً إلى أن قائمة الوفد المصري كانت قادرة على اكتساح أي قائمة منافسة.

وكشف «البدوي»، خلال لقائه شباب الحزب في بورسعيد، مساء الأحد، تفاصيل تشكيل قائمتي «الجنزوري» و«في حب مصر»، قائلا: «التقيت الدكتور الجنزوري، على هامش لقاء عدد من السياسيين، والرئيس السوداني، عمر البشير، خلال زيارة الأخير لمصر، حيث طلب كمال الجنزوري منى التفاوض حول دخول الحزب القائمة الأولى».

وأضاف «البدوي»: أنه ا«لتقى كمال الجنزوري، حيث تحدث الأخير حول ضرورة أن يكون الوفد هو الحزب الرئيسى في مصر، وعرض أن يكون للحزب 25 مرشحاً بالقائمة، لكنه طلب وضع 13 اسماً ضمن مرشحى الحزب قال إنه سيجعلهم يوقعون على استمارات انضمام للحزب».

وتابع: أنه «طلب الاطلاع على القائمة فوجدها أسماء (سيئة جداً)، معظمها من الحزب الوطنى وتضم شخصيات تهاجم ثورة 25 يناير وتعتبرها مؤامرة».

وأردف: أن «كمال الجنزوري قال له في إحدى جلسات التفاوض حول نصيب الحزب في القائمة، (إحنا عندنا أجهزة بتجيب معلومات عن أي شخص هات انت بس الأسماء، فرفضت)».

وأشار إلى أنه بعد اختفاء قائمة الجنزوري ظهرت قائمة «في حب مصر»، تضع صورة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفوجئنا باعتذارات من أهم مرشحى قوائم الحزب عن عدم الترشح، قائلين: «إحنا الحقيقة جالنا تليفون، وقيل لنا إحنا عايزينكم معانا في سفينة الوطن.. البلد بتغرق والحزبية مش مكانها النهارده»، ومنهم طاهر أبوزيد، وزير الرياضة السابق، الذي قال: «والله غصب عنى اتصلوا بي، وقالوا أنت لازم تبقى معانا، إحنا هنا في سفينة الوطن التي تنجو بالوطن، وأي سفينة أخرى ستغرق الوطن».

كما أشار «البدوي» إلى أنه أصدر بياناً غاضباً عن الأمر، لكنه حضر الحفل المقام للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في دار الأوبرا إبان زيارته، حتى لا يعطى فرصة لأحد بالوقيعة بينه وبين الرئيس السيسي.

وقال «البدوي»: إنه «بعد ظهور قائمة (فى حب مصر)، تحدث مع اللواء سامح سيف اليزل، وطلب منه التحالف في قائمة واحدة في الإسكندرية، بسبب ضعف موقف قائمة الحزب هناك، ثم توصل المجلس الرئاسى لتحالف الوفد إلى ضرورة التحالف مع (في حب مصر)، حيث تحدث مع اليزل مجدداً وأبلغه بقرار المجلس الرئاسى، وتحفظ على بعض المرشحين الذين يهاجمون ثورة 25 يناير، واقترح تشكيل قائمتين لتحالف الوفد في الصعيد وشرق الدلتا، وقائمتين لـ«فى حب مصر» في القاهرة وغرب الدلتا».

وأضاف: أنه ع«ند طرح الأسماء وجد أنه تم تخصيص 35 للوفد، و25 لبقية الأحزاب دون معرفته»، مشيرا إلى أنه بعدها بيومين قال له «اليزل»: «إحنا ادينا لتحالف الوفد 20 مقعدا، 8 منهم موجودين عندنا بيمثلوا أحزاب التحالف، و2 في حزب الغد، و2 مؤتمر، و2 التجمع، و2 الإصلاح والتنمية، و2 المحافظين، والوفد 12 مرشحا»، مؤكدا أنه اعتبر الأمر إهانة كبيرة جداً وغير مقبولة.

وتابع «البدوي»: أنه «على أثر المناقشة قرر اعتزال الحياة السياسية لأنه اعتبر أنه وقع في (فخ مخابراتي)، وهذا أزعج الدولة جداً»، مشيرا إلى أنه حدثه اللواء اليزل وأقسم له أن ما حدث لم يكن فخاً، لأنهم كانوا انتهوا من القوائم، ولكي يدخلوا أسماء حزب الوفد تم استبعاد آخرين، كما حدثه المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، قائلا: إن «اعتزاله الحياة السياسية خطر على مصر، ونناشد فيك الوطنية».

وأشار إلى أن اجتماع الهيئة العليا للحزب شهد غضباً شديداً من جانب الأعضاء، وبعضهم كان يريد انسحاب الحزب من الانتخابات، ولكن هذا الأمر خطير يصب في أعداء الوطن سواء من جماعة الإخوان أو الدول المتآمرة، مشير إلى أنه كان حزب الوفد سيكون مثل حزب الدستور، وسأكون البرادعى رقم 2، موضحا أنه أصدر تصريحاً قال فيه: إن «الانسحاب لم يعد موجوداً في قاموس الحزب وذلك قبل موافقة الهيئة على الدخول في قائمة حب مصر، وهو أمر لم أكن راضياً عنه لأن الوفد قد يتحمل فاتورة سياسية كبيرة بسببه، لذا فور تأجيل الانتخابات استطلع آراء مرشحى الحزب في الاستمرار أو الانسحاب من القائمة فطلب أغلبيتهم البقاء، لأن الناس تنظر إليها على أنها قائمة الدولة التي تدعم الرئيس».

*تحديث:

تبرأ حزب الوفد في وقت لاحق اليوم الإثنين من تلك التصريحات حيث قال البدوي، في بيان، مساء الاثنين، إن التقرير الذي أرسله المستشار الإعلامي لـ«الوفد» إلى الصحف والمواقع الإلكترونية، الخاص بلقاء رئيس الحزب مع شبابه في معسكرهم ببورسعيد، صباح الإثنين: «تضمن عبارات مدسوسة، وكلاما من حوارات قديمة أضاف إليها المستشار الإعلامي من عنده».