تحليل الحمض النووي لأشلاء الانتحاري في «تفجير قسم ثالث العريش»

كتب: محمد محمود رضوان, أحمد أبو دراع الثلاثاء 14-04-2015 12:30

قام فريق من النيابة العامة، برئاسة المستشار عبدالناصر التائب، المحامى العام الأول لمدن القناة وسيناء، والمستشار عماد الدهشان المحامى العام لنيابات العريش، بمعاينة موقع انفجار مبنى قسم ثالث العريش، والمساكن المجاورة لموقع الانفجار، ومشاهدة الجثث، والاطلاع على التقارير الطبية الخاصة بالمصابين في الحادث.

وقام المستشار أحمد عبدالظاهر، رئيس النيابة الكلية، بشمال سيناء، بسؤال المصابين بمستشفيات العريش العسكرى والعام، وأمر فريق النيابة العامة بانتداب الطبيب الشرعى والعمل الجنائى وخبراء المفرقعات للوقوف على كميات المتفجرات التي تم تفجير القسم بها، والتصريح بدفن جثث الشهداء العقيد شريف مناع مفتش مباحث قسم ثالث العريش، والنقيب عمرو الشوبكى ضابط الأمن المركزى المكلف بتأمين القسم، وأفراد شرطة، وأشلاء جثة غير معلومة، يرجح أنها جثة الانتحارى الذي نفذ العملية، وأمرت النيابة العامة بأخذ عينات من الحمض النووى (DNA) للجثة لتحديد هويتها.

وتم نقل 10 مصابين إلى المركز الطبى العالمى لتلقى العلاج، من بينهم الرائد محمد السحيلى رئيس مباحث قسم ثالث العريش، والمصاب بكسر بالجمجمة ونزيف بالرئة، وآخرين مصابين بحروق وكدمات وفقد للسمع بسبب شدة الانفجار.

كما قررت تشكيل لجنة من محافظة شمال سيناء ومديرية الأمن لمعاينة مبنى قسم شرطة ثالث العريش والمبانى المتضررة وتقدير التلفيات.

وتوصل فريق النيابة العامة الذي قام بسؤال المصابين برئاسة المستشار أحمد عبدالظاهر، إلى أن الحصيلة النهائية لواقعة التفجير هي 6 شهداء: 2 ضباط و3 أفراد شرطة وآخر أشلاء لمدنى، وهناك 35 مصابا داخل مستشفى العريش العسكرى وهم من أفراد الشرطة، وأيضا 23 مصابا من المدنيين، و10 آخرون تم نقلهم إلى المركز الطبى العالمى ليصل عدد المصابين إلى 68 مصابا.

وقررت النيابة الاستعلام عن حالة المصابين الذين لم تسمح حالاتهم بسؤالهم، وتحديد موعد مناسب لسؤالهم حول الإصابة وكيفية حدوثها.

وكشفت المعاينة الأولية، لرئيس النيابة الكلية، لموقع الانفجار، أن السيارة النقل التي اقتحمت الحواجز الأمنية للقسم، قامت باختراق الحواجز، وعندما قامت القوات بإطلاق النار عليها، لم تتأثر لأن معاينة السيارة تبين أنها تم عمل تدريع وتصفيح لها ضد الرصاص، وانفجرت السيارة على بعد 10 أمتار من البوابة الرئيسية للقسم، وتبين من الفحص أن السيارة كانت تحمل كميات من دانات المدافع التي انفجرت داخل السيارة، نتيجة الحرارة الزائدة من الانفجار.

كما أشارت المعلومات الأولية، إلى أن السيارة المستخدمة في الواقعة تابعة لشركة الكهرباء بالعريش، والمبلغ بسرقتها من يومين من مدينة العريش، وتم تصفيح السيارة وتدريعها ضد الرصاص قبل استخدامها في العملية الإرهابية.