«هيومن رايتس» تنتقد اضطهاد الأطفال الفلسطينيين في مزارع المستوطنات

كتب: أ.ف.ب الإثنين 13-04-2015 15:34

انتقدت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الاثنين، ما وصفته بـ«اضطهاد الأطفال الفلسطينيين العاملين في مزارع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة».

وقالت المنظمة، في تقرير من 74 صفحة، إن مئات من الأطفال الفلسطينيين يصل سن بعضهم إلى 11 عاما يعملون في ظروف «خطرة» في مزارع المستوطنات في الجزء المحتل من غور الأردن، فيما أدان رئيس مجلس مستوطنات غور الأردن «الأكاذيب» الواردة في التقرير.

وحسب التقرير فإن أوروبا والولايات المتحدة تشكل أسواقا كبيرة لتصدير منتجات المستوطنات الزراعية إليها.

وأكدت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، سارة ليا ويتسن، أن «المستوطنات الإسرائيلية تربح من انتهاك حقوق الأطفال الفلسطينيين».

وقالت إن «الأطفال القادمين من مجتمعات أفقرها تمييز إسرائيل وسياساتها الاستيطانية يتركون المدارس ويتولون أعمالا خطيرة لأنهم يشعرون بأنه لا يوجد بديل، بينما تغض إسرائيل الطرف عن ذلك».

ويوضح التقرير الذي أُعد استنادا إلى شهادة 38 طفلا فلسطينيا و12 عاملا بالغا يعملون في مزارع المستوطنات أن الأطفال القاصرين يعملون في بعض الأحيان أكثر من 60 ساعة في الأسبوع في درجات حرارة عالية في قطف ورش المبيدات الحشرية على الخضروات.

وأصيب العديد من الأطفال بجروح من السكاكين الحادة والأدوات وبعضهم عانى من القيء والدوار بعد رش المبيدات أو التعرض لها.

وحثت «هيومن رايتس ووتش» إسرائيل على منع توظيف الأطفال الفلسطينيين في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وبحسب المنظمة فإن «قوانين العمل الإسرائيلية تحظر حمل الشباب أحمالا ثقيلة والعمل في درجات حرارة مرتفعة والعمل مع المبيدات الخطيرة، لكن إسرائيل لم تطبق تلك القوانين لحماية الأطفال الفلسطينيين العاملين في مستوطناتها».