أدانت حكومة كوريا الجنوبية، الاثنين، الهجوم على سفارتها، الأحد، في ليبيا، والذي شنته عناصر «إسلامية»، وأسفر عن مقتل شخصين ومصاب، وأعلنت عن اعتزامها إجلاء قوام بعثتها الدبلوماسية من طرابلس.
وأفادت وزارة خارجية كوريا الجنوبية، في بيان: «نؤكد على رأينا القاطع بعدم وجود أي عذر يبرر الهجوم أو الاعتداء على بعثة دبلوماسية».
جاء هذا البيان بعد اجتماع سلطات البلد الآسيوي لتقييم الوضع عقب الهجوم، وبحث سبل حماية الكوريين الجنوبيين في ليبيا وفي بلدان أخرى في أفريقيا والشرق الأوسط.
وتعرضت سفارة كوريا الجنوبية في العاصمة الليبية طرابلس إلى هجوم الأحد من قبل مسلحين مجهولين قاموا بإطلاق النيران من عربتهم ما أسفر عن مقتل عنصر أمني من حراس السفارة وآخر من المشاة المارين بالموقع وقت حدوث إطلاق النار.
وأعلنت جماعة «جهادية» موالية لتنظيم «داعش» مسؤوليتها عن الهجوم.
وأفادت وكالة أنباء «يونهاب» بأن حكومة البلد الآسيوي تعمل حاليًا على التأكد من أن المهاجمين كانوا يستهدفون خصيصًا قوام البعثة الدبلوماسية لكوريا الجنوبية أم لا، وإمكانية إرسال باقي قوام البعثة مؤقتًا إلى تونس.
كما أرسلت الوزارة في بيانها تعازيها لأسر الضحيتين وهما يحملان الجنسية الليبية.
وأعربت الوزارة عن قلقها إزاء تزايد عدد ضحايا الصراع في ليبيا آملة في عودة الاستقرار إلى البلد العربي.
وتعرضت عدة بعثات أجنبية لهجمات بعبوات ناسفة في طرابلس في الأشهر الأخيرة، وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن بعض تلك الهجمات.