قالت مجلة «تايم» الأمريكية، إن الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة، استطاع إحداث "عاصفة" من خلال استخدامه موقع «تويتر» الإلكتروني للتدوين القصير، مستشهدة بمشاركة الآلاف له في وقفة تضامنية مع أسرة الشاب «خالد سعيد» بمدينة الإسكندرية، الشهر الماضي.
وأضافت المجلة الأمريكية في تقرير لها، اليوم السبت، أن البرادعي "يجسد دور المتحدي الرهيب لحكم الرئيس مبارك المستمر منذ 29 عاماً"، مشيرة إلى أن أكثر من 242 ألف مؤيد يدعمون البرادعي على موقع «فيس بوك».
واعتبرت المجلة أن حملة البرادعي "هزت" النظام المصري، وهو ما ظهر جلياً في مهاجمة الصحافة التي"ترعاها الدولة" للبرادعي واتهاماتها له بأنه يفتقر للخبرة السياسية والمصداقية، وأنه عميل للولايات المتحدة أو إيران، لافتة إلى أن أنصار البرادعي أيضاً لم يسلموا من ضغوط الحكومة عليهم، إذ تعاملت قوات الأمن بـ"وحشية وقسوة" مع المتظاهرين المؤيدين للإصلاح في الأشهر الأخيرة.
وأرجعت المجلة سهولة قبول البرادعي بين المصريين، إلى السنوات الطويلة التي عاشوها في ظل قانون الطوارئ الذي يحظر التجمعات العامة ويسمح بالاعتقال والاحتجاز التعسفي للمعارضين، بما يجعل لدعوة البرادعي للإصلاح السياسي و"تنظيف" الحكومة واحترام حقوق الإنسان، صدى بينهم.
ووصفت «تايم» تحدى النظام المصري بأنه "عمل محفوف بالمخاطر"، حتى وإن كان البرادعي لا يهتم بقصر الرئاسة بقدر سعيه لإصلاح النظام بأكمله، كما قال في تصريحات سابقة.
ورأت المجلة أنه على الرغم من أن الرئيس مبارك لم يحدد ما إذا كان سيرشح نفسه لولاية سادسة خلال انتخابات عام 2011، إلا أن هناك اعتقاداً واسعاً بأنه يعد نجله جمال لخلافته في السلطة، مشيرة في الوقت نفسه، إلى أن كل المعارضين لمبارك لا يؤيدون البرادعي بالضرورة، وأن سنوات الإحباط والركود السياسي والفساد التي عاشها المصريون جعلتهم يعتبرون السياسة أمراً "مشبوهاً".