شيع الآلاف من أهالي قرية القلج، مركز الخانكة، بالقليوبية، الاثنين، جثمان الشهيد الملازم أول أحمد راضي عبدالهادي الزياتي، 24 سنة، أحد شهداء الهجوم الإرهابي على مدرعة للجيش بطريق «الخروبة - كرم القواديس»، بالشيخ زويد.
وخرجت جنازة شعبية ورسمية مهيبة لوداع الشهيد، تحولت إلى مظاهرة للتنديد بالإرهاب، ردد خلالها أهالي القرية وأصدقاء الشهيد الهتافات المطالبة بالقصاص العادل والناجز من الجناة وتقديمهم إلى محاكمه عاجلة.
وخرج جثمان الشهيد من مسجد القرية ملفوفًا بعلم مصر، وتوجه المشيعون لمقابر العائلة لدفن جثة الشهيد، يتقدمهم وفد من الوحدة العسكرية التي كان يخدم بها الضابط الراحل.
وقال راضي عبدالهادي الزياتي، والد الشهيد، عميد بالقوات المسلحة بالمعاش، إن نجله الشهيد تخرج منذ ستة أشهر فقط، ونزل إجازة واحدة كانت منذ أيام قبل الحادث، وكانت الأسرة تستعد لزفاف شقيقته، وكان موعد الزفاف مرهونًا بأول إجازة مقبلة، حيث إنه الابن الوحيد لى ولوالدته، وله شقيقتان، وأضاف «إنني أحتسب ابني عند الله شهيدًا وحسبي الله ونعم الوكيل»، مشيرًا إلى أن الشهيد كان طيب القلب ودائم البر بالعائلة والأسرة.
وطالب والد الشهيد الرئيس السيسي وكافة أفراد الشرطة والجيش، بالمضي قدماً في استكمال رسالتهم السامية في القضاء على الإرهاب الأسود الذي يغتال فلذات الأكباد وبناة المستقبل.