أعلن الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم، الانتهاء تماما مما سماه «تطهير المناهج المدرسية من الدروس التى تحث على العنف»، وقال إن اجتماع لجنة تطوير المناهج الذى عقد بمجلس الوزراء، برئاسة المهندس إبراهيم محلب، جاء لمتابعة ما تم إنجازه من إجراءات فى إطار تطوير المناهج.
وأضاف الرافعى، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن اللقاء ناقش الخطوط العريضة لما تم إنجازه خلال الفترة السابقة، فى إطار تنقية المناهج من أى موضوعات تحث على العنف.
وتابع أنه عرض على المهندس إبراهيم محلب صفحات بجميع الدروس التى تم حذفها بالصفحات والأرقام وقدمها إليه لنفى كل ما أثير حول أن المحذوفات التى قررتها الوزارة فى عدد من الدروس أثرت على المحتوى، مؤكدا أن ما تم حذفه لم يؤثر أو يقلل من محتوى الكتب المدرسية، وجاء بهدف مصلحة الطالب، لأنه كان يحث فعلا على العنف.
وحول وجود اعتراضات جديدة على جدول الثانوية العامة من قبل بعض الطلاب، قال الرافعى إن الجدول نهائى ولن يتم تعديل أى شىء فيه، وأن الجدول الأول تم تعديله استجابة لمقترح اتحاد الطلاب، لكن لن يتم تعديل الجدول الحالى، تحت أى ظروف.
كانت لجنة تطوير المناهج، اجتمعت، السبت، لوضع السياسات العامة لتطوير مناهج التعليم لمختلف المراحل التعليمية، سواء فى التعليم العام، أو الأزهرى، وتم الاتفاق على وجود حاجة ماسة لتطوير المناهج والمقررات الدراسية، بما يواكب تطورات العصر.
كما تم الاتفاق على عدم السماح بأى مؤسسات تعليمية موازية خارج الاعتماد الرسمى، بتدريس أى مناهج، خاصة المناهج الدينية، غير المعتمدة، وعدم السماح للجمعيات والمدارس والمعاهد الخاصة بتدريس مناهج خاصة بها تحت أى مسمى، وقال وزير التعليم إنه تم التأكيد على عدم السماح لأى جهة غير تعليمية بإعطاء رخص بإنشاء مؤسسات تعليمية.
وفى سياق آخر، يشارك وزير التعليم فى المؤتمر الذى تنظمه منظمة «يونسكو»، ومكتبها الإقليمى للتربية فى الدول العربية، بعنوان «التربية على قيم المواطنة العالمية»، الذى يعقد تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، غدا، بهدف توجيه سلطات التعليم بشأن دعم مبادرات التربية على قيم المواطنة العالمية فى المجتمع والمدارس، ويناقش آلية تطوير المناهج والمواد التعليمية وتوجيه العاملين فى مجال التعليم لدعم العمل على نشر الوعى بقيم المواطنة.