انتصار خالد زين

كرم كردي الأحد 12-04-2015 21:34

نعم انتصار خالد زين، قد لا يعجب العنوان الكثيرين، لكنها الحقيقة، لقد انتصر خالد زين، رئيس اللجنة الأوليمبية، المجمدة عضويته، فى معركة إلغاء بند «الثمانى سنوات»، البند الذى حارب من أجله ووقف أمام وزارة الرياضة وأكثر من وزير لها، وأمام ممثل اللجنة الأوليمبية الدولية، وأيضا أمام أصدقاء الأمس الذين أصبحوا خوفا على مصالحهم أعداء اليوم، وهم الكثيرون من رؤساء الاتحادات الرياضية المصرية الذين ساعدهم خالد زين فى الفوز برئاسة اتحاداتهم، ليس قناعة منه بكفاءتهم أو شخصيتهم، ولكن كان يرى أنهم سوف يدينون له بالولاء، وخاب ظنه فى الكثير منهم وانقلبوا عليه فى أول اختبار، وليت ذلك يكون درسا له ولغيره، فليس الولاء هو السمة السائدة الآن، ولكن الندالة أو المصلحة أصبحتا هما الأساس، وكم من صديق خسر أصدقاء عمره بسبب مصلحة شخصية أو خوفا على كرسى من المؤكد أنه زائل.

لست هنا لتهنئته أو مواساته، لكننا أمام حقيقة أن خالد زين أصبح الآن فاقدا للمنصب الذى ظل يسعى ويلهث إليه ما يقرب من عشرين عاما، وأن خصومه سوف يجهزون عليه، فهم أشداء أقوياء يملكون السلطة والأدوات والمنح والمنع.

خالد زين، رضينا أم أبينا، ولدت بسببه معرفة الكثيرين من المصريين باللجنة الأوليمبية.. معاركه، أهدافه، تحركاته، أطماعه فى حصد المناصب والسفريات والامتيازات لنفسه جعلت الكثيرين يتعرفون وينشغلون باللجنة الأوليمبية ومشاكلها.

خالد زين يختلف عليه الكثيرون، فهو فى مراحل مسيرته الأولى فى الرياضة كان قديرا فى استيعاب الآخر، والولاء لرؤسائه، وكلنا نتذكر علاقته باللواء منير ثابت، شقيق زوجة الرئيس مبارك، وكان مدللا لديه ويحارب بسيفه حتى نال ما يحلم به، ثم تغيرت الدنيا، فانقلب عليه، واستغربنا جميعا من تصرفات الشاب الوسيم خالد زين المواظب على أناقته، واختفى خالد بعد 25 يناير لفترة ثم ظهر ولديه لحية، لا أدرى لماذا؟ هل لكى يواكب عصر الإخوان؟ أم لأسباب أخرى؟ وفاز برئاسة اللجنة الأوليمبية فى زمن الإخوان وهو بلحية ثم نفاجأ به بدون لحية بعد 3/7/2013، أيضا لا أدرى لماذا؟ لست هنا لكى أدافع أو أهاجم خالد زين، ولكننا يجب أن نقف ونقيم ونكون أكثر وعيا فى اختيار من يمثلنا، يجب أن ندقق ونختار ممن نكون واثقين أنه رشح نفسه من أجل المصلحة العامة وليست المصلحة الخاصة، يجب أن نختار من لديه حد أدنى من المبادئ، يجب أن نختار من ينحى علاقاته الشخصية جانبا، ويختار الأصلح، ألا يختار أصدقاءه أو بلدياته أو أفراد حاشيته إذا كان يريد الخير لمصر، يجب أن نراعى ضمائرنا ويكون عندنا ذمة فى الاختيار.

نلتقى الأسبوع القادم بإذن الله.

taco@link.net