من الحقائق التى لا تقبل الجدل أن المرأة تقع فى بؤرة الاهتمام وتحظى بنصيب وافر من الرعاية والتقدير، فعلى صعيد المجالس والمنظمات لدينا المجلس القومى للمرأة، ومنظمة حقوق المرأة، ومنظمة المرأة العربية، وشبكة منظمات حقوق المرأة التى تأسست عام 2010 بمحافظات المنيا وأسيوط وسوهاج بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولى، وبرنامج الأم المصرية التابع لمؤسسة مصر الخير، وجمعية نهوض وتنمية المرأة، وغير ذلك من المنظمات التى لا تعد ولا تحصى على الصعيدين العالمى والمحلى، والتى تهتم بشؤون حواء وتستهدف تنمية قدراتها والارتقاء بها وتحسين دخلها!! وعلى مستوى الأعياد والاحتفالات هناك اليوم العالمى للمرأة «8 مارس» ويوم المرأة المصرية «16 مارس» وعيد الأم «21 مارس» وعيد الحب «مرتين كل عام خلال شهرى فبراير ونوفمبر» يبادر فيهما الرجل بتقديم الهدايا لزوجته أو خطيبته وإلا.... فضلاً عن مسابقة لاختيار الأم المثالية على مستوى المحافظات والجمهورية، وغير ذلك من الاحتفالات والمناسبات النسائية!! وتعليقاً على ذلك، ومع تقديرى التام للمرأة أماً وأختاً وزوجة وابنة ودورها البارز فى بناء المجتمع، اسمحوا لى أن أتساءل: إذا كان أصل الحياة آدم وحواء فأين موقع الرجل على الخريطة؟!! وما موقعه من الإعراب طبقاً لقواعد لغة التكريم؟.. ترى هل هو ضمير غائب أم فاعل مستتر؟ ولماذا لم نقرأ أو نسمع عن منظمة أو مجلس قومى يهتم بشؤون الرجل؟!.. ولماذا لم يتقرر يوم نتخذه عيداً للرجل كل عام سواء على الصعيد العالمى أو على المستوى المحلى أو مسابقة لاختيار الأب المثالى؟!! وإذا كانت المرأة وهى نصف المجتمع قد نالت - ولاتزال - نصيبها من التكريم والتقدير والاهتمام فهل من المنطق والحكمة والموضوعية أن نغض الطرف عن تكريم الرجل والاحتفاء به وهو يمثل النصف الآخر للمجتمع والراعى الرسمى للأسرة المصرية؟!!
الحسن محمد الحفناوى - قطاع البترول