إن المتابع للنواحى العلمية والاهتمام بالبحث العلمى فى بلادنا العربية ليجد تقصيراً واضحاً فى هذا المجال فى الإعلام، سواء فى الصحافة أو فى إنتاج الكتب والمجلات العلمية، على الرغم من أهميتها بالنسبة لكل الفئات، ما يكاد يقضى على الثقافة العلمية عند المواطن الذى لا يجد سوى قنوات تهتم فقط بالوجبات والطهو أو بمشاكل الإنجاب والعقم والجنس والإعلانات التى تشفى جميع الأمراض بالأعشاب!
هناك اكتشافات علمية لا يصدقها عقل قام بها العلماء الآن، فقد وضعوا عملة من فئة «5 سنت» فى كوب زجاجى فى معمل وقاموا بعدة عمليات رياضية وفيزيائية معقدة، وثبتوا حقلاً مغناطيسياً ثم قاموا بتشغيله فاختفت العملة، وبعد ساعة وعشر دقائق ظهرت فى الكوب المقابل الذى على بعد 90 سم من الكوب الأول، ولكن ذلك وفقاً لحساب البعد الزمنى الفضائى وجده العلماء أقل من 2 ثانية تقريباً...!! وقد ثبت للعلماء أنه لنقل البشر يتحتم وجود آلة سرعتها أكثر من سرعة الضوء ( 300.000 كم/ثانية)، وهذا ما تجرى عليه الأبحاث حالياً، ليتمكن الإنسان من السفر إلى الماضى وإلى المستقبل.
ونحن العرب بكل ما نملك من ذكاء وإمكانيات وطاقات جبارة.. نريد أن نرى برامج البحث العلمى ذات التخطيط الأمثل لنتابع ونضيف إلى هذه الاكتشافات الخطيرة.. نحن الذين ذكر القرآن لنا قصة أهل الكهف الذين ناموا 309 سنوات بحساباتنا الدنيوية، وهى فى الحقيقة تساوى أقل من 12 ساعة.. كذلك ثبت أن النحل يوحى له ويدخل ويخرج من الزمن!! كما أن الله جل وعلا قال فى كتابه الكريم «وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون».. فليكن اهتمامنا بالبحث العلمى أساساً للمواهب وللمبتكرين فى مصرنا الجديدة التى تساند وتدعم امتداداً وتواصلاً مع أقدم حضارة عرفتها البشرية.
نبيل شبكة - مستشار ثقافى سابق – المنصورة