لدىَّ خبرة فى العمل السياسى، عضواً فى مجلس الشعب ومحافظاً ووزيراً وأستاذاً فى العلوم السياسية.
ما يحدث فى موقف الأحزاب السياسية المصرية من قانون تقسيم الدوائر الذى أبطلته المحكمة الدستورية.. يشبه لعبة دوخينى يا لمونة، الثعلب فات فات وفى ديله سبع لفات ولعبة الاستغماية وعسكر وحرامية، الكلمات المتقاطعة وسودوكو.. وكمان عروستى.
أجمل شىء فى كل هذا أن الشعب صاحب المحل ولا هو هنا.. ليس لديه رفاهية تضييع هذا الوقت فى هذا الجدل الخايب والاستماع إلى كلمات مجعلصة، يسمع فقط أن بعضهم يهدد بالانسحاب من الانتخابات كما لو كانوا فريق كرة فى آخر الدورى.
حضرات القراء
كل دساتير العالم توضع لمصلحة النظام السياسى الذى يحكم، حصل مع عبدالناصر والسادات ومبارك، إلا هذا الدستور الذى يمكن أن يقال إنهم وضعوه ضد الرئيس الذى سيحكم بعد ذلك، صلاحيات البرلمان فاقت صلاحيات الرئيس.
نفس الكلام عن قانون مجلس النواب لم يتم وضعه لصالح النظام السياسى كما يحدث فى كل العالم ومصر قبل ذلك.
إذن.. لماذا هذا الصراع، إما أنهم يريدون تطويع القانون لمصالحهم الحزبية والشخصية أو لصالح الرئيس أو لصالح مصر، الحاصل الآن أنه لا لمصلحة مصر أو الرئيس لكن لمصالح حزبية للوصول إلى حكم مصر.
عزيزى القارئ
اسمح لى أن أكتب كلاماً يقلبها ضلمة أو كما يقال اضرب الكرسى فى الكلوب.. تسألنى إزاى. أنا أقولك..
أنا من القائلين أو المتسائلين: هل انتهى دور البرلمان فى العالم؟
نعم انتهى، تانى تسألنى كيف؟ أقولك: الأحزاب هى الشر الأكبر وهى التى تقضى على البرلمان، كما برلمانات زمان فى إنجلترا مثلاً.
الحاصل الحزب يحصل على الأغلبية.. يصبح حزباً حاكماً.. يضع القوانين والموازنات التى تحلو له، وبنظرة عين كما كان مع الراحل كمال الشاذلى أو برسالة sms، كما كان يفعل أحمد عز، الجميع يحضر والجميع يرفع يديه الاثنتين ولو لديه أربع لما تردد فى الموافقة ووداعاً أيها الاختراع الجميل الذى كان اسمه برلماناً.
ملحوظة: كتبت كلاماً سهلاً وليس معقداً حتى يسهل فهمه.
■ ■ ■
الإدارة الرياضية وبعض رجال الإعلام مدينون بالاعتذار لحسن حمدى والخطيب ومجلس الأهلى السابق، لممدوح عباس ومجلس الزمالك السابق، ثم لخالد زين وبعض زملائه فى اللجنة الأوليمبية المصرية، النهاية كانت مؤسفة ولا تليق.. لم يكونوا يستحقون هذا الطرد والمنع من الدخول.
حضرات القراء
قال كثير من الإعلاميين إننى صاحب بند الثمانى سنوات وهو شرف لا أدعيه: صاحب القرار هو الراحل د. عبدالأحد جمال الدين بسبب موقف بعض أعضاء اللجنة الأوليمبية ضده، خاصة الراحل الناقد الكبير ناصف سليم. حسن صقر هو صاحب قرار تطبيق بند الثمانى سنوات على الأندية كما كانت فى الاتحادات الرياضية، العامرى فاروق استمر فى ذلك، وشرحه طاهر أبوزيد، وهكذا بدأ الصراع العنيف فى الوسط الرياضى بين مؤيد ومعارض، وحدث التجريح لكثيرين، عطلت الانتخابات، أوقف العمل باللوائح، مزقت الملابس، ونشر غسيلنا القذر فى العالم العربى والدولى.
عزيزى القارئ
ذهب الصراع للجنة الأوليمبية الدولية ومن ساعتها أصبحت هى الوصية على الرياضة المصرية، شلّت إصدار قانون للرياضة، وأصبحت بعبعاً للإدارة الرياضية الحكومية والأهلية، قلت وأعلنت أكثر من مرة أن اللجنة الأوليمبية الدولية لن توافق على هذا البند لأسباب غير قصة الميثاق الأوليمبى.. لماذا؟
الدكتور حسن مصطفى، أحد صقور رفض بند الثمانى سنوات، وجاء ممثلاً للجنة الدولية، الاتحادات الدولية واللجنة الأوليمبية لا تعترف بذلك ولا تطبقه، انظر كم سنة قضاها سمارانش الرئيس السابق، وبلاتر وغيرهما من رؤساء الاتحادات فى مناصبهم.. راجع عمر أعضاء اللجنة الأوليمبية ربما يصل لثلاثة أو أربعة آلاف سنة، طالع قرار الكاف منذ يومين برفع سن الترشح إلى ما بعد السبعين من أجل عيون عيسى حياتو.
نحن ناس لا نقرأ ولا ننظر حولنا، ولا نتعلم. أى مبتدئ فى عالم الرياضة لابد أن يعلم هذه النتيجة التى أعلنتها اللجنة الأوليمبية الدولية بالاعتماد فقط على قرارات الجمعيات العمومية، انظر خيبتنا وابتسم، تمعن فى سذاجتنا، وكشر.
أين حمرة الخجل فى الرياضة المصرية؟
مشاعر.. أسامة الغزالى حرب تحامل على السلفيين
■ د. أسامة الغزالى حرب.. سياسى محترم ومثقف وكاتب متوازن، صرح بأن الانتخابات البرلمانية القادمة هى شهادة وفاة للسلفيين، رأى متحامل وغير موفق، هل يثبت حزب النور عكس ذلك بعد الانتخابات، أعتقد ذلك.
■ هل معقول أن يذهب صوت مصر فى انتخابات الفيفا لبلاتر ولا يذهب للأمير الأردنى العربى على بن الحسين. اتحاد الكرة كان عليه أن يعلن رأيه علناً أو حتى على استحياء، لم يفعل.. أشك وكثيرون أنهم سيقفون مع الأمير، مطلوب من إبراهيم محلب لقاءهم للتأكد من ذلك.
■ هانى أبوريدة.. أعلن أنه سيرشح نفسه لاتحاد كرة القدم ومعه حازم إمام وأحمد حسن، سعيد بحازم وحسن لو وافقا.
■ قرار وزير التعليم بحذف تاريخ القائد العربى صلاح الدين الذى دافع عن مصر وهزم الصليبيين، وعقبة بن نافع الذى نشر الإسلام فى أفريقيا.. قرار غير مسؤول ولا يصح، قالوا المنع بسبب عدم نشر الفكر التكفيرى وعدم إغضاب الغرب المسيحى.. صلاح الدين حولوه من قائد عظيم إلى إرهابى قاتل.
■ خروج الإيرانيين للشوارع وهم يحتفلون ويغنون ويرقصون بعد توقيع الاتفاق الإطارى لمشروعهم النووى مع أمريكا والدول الغربية، له تفسيران: الأول أنهم أخرجوا ألسنتهم لحكومتهم والثانى توجيه الشكر والعرفان لأمريكا وحلفائها .. مسكين الشعب الإيرانى.
■ علامة تعجب! مصر مر عليها أئمة عظام أمثال الإمام محمد عبده والإمام الشعراوى والإمام د. عبدالحليم محمود وغيرهم كثيرون..
حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، لم يكن إماماً كبيراً مثلهم، فقط أنشأ الجماعة، عاشت سنين طويلة وأصبحت تنظيماً دولياً كبيراً، لماذا وهم أصحاب مدارس فى تجديد الخطاب الإسلامى وعباقرة فى تفسير القرآن الكريم، وبرعوا فى الحفاظ على السنة النبوية الشريفة.. بصراحة ليس لدىَّ تفسير، لماذا أصبح هو أكثر انتشاراً منهم.
■ هانى قدرى، وزير المالية.. وزير مستفز، لا أريد أن أكتب ما قاله عنه د. رفعت السعيد، السياسى الكبير، تلميذ نجيب فى مدرسة أستاذه د. يوسف بطرس.. رئيس حكومة سابق قال عن بطرس غالى إنه لا يثق فى توجهاته السياسية.. جملة خطيرة يجب أن يحذر منها وزير المالية.
مينى مشاعر.. اتحاد الكرة أهان دينا
■ مرحباً بحضور الأمير الأردنى على بن الحسين والنجم العالمى لويس فيجو ورئيس الاتحاد الهولندى لكرة القدم، ولا مرحباً بحضور «بلاتر»، رئيس الفيفا.
■ لم يقتنع كثيرون وأنا منهم بخروج بعض أعضاء اتحاد الكرة المصرى عند ظهور الفنانة المصرية دينا على المسرح، يراها البعض مسرحية، قالوا إنهم شاهدوا بعضهم فى بعض الأفراح التى رقصت فيها ولم ينسحبوا، لم يستطيعوا الاحتجاج على الكاف، صاحب الحفل، فقط أهانوا فنانة مصرية، انسحبوا كما لو كان ممثل إسرائيلى ظهر على المسرح.
■ الكاتب الصحفى أنور الهوارى، كاتب مثقف من الوزن الثقيل، كتب عن النظام السياسى الحالى ما لم يستطع كتابته فى فترة مبارك، كان رئيساً لتحرير «المصرى اليوم».. آخر ما كتبه: الطريق إلى السجون أصبح من اتجاهين يعنى مزدوجاً، سلطة 30 يونيو دخلت القصر ثم جلست وأغلقت على نفسها الباب وقالت للشعب انتظرونى بره. ما نفهمه أنه يقصد الرئيس السيسى.. هل هذا صحيح.