شدد خبراء عسكريون على أن زيارات الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، الأخيرة إلى باكستان والسعودية تأتى في إطار تنسيق التعاون العسكرى بشأن عملية «عاصفة الحزم» في اليمن.
قال اللواء عبدالمنعم سعيد، الخبير العسكرى، إن زيارة وزير الدفاع للسعودية تأتى في إطار التنسيق والاطمئنان على القوات المصرية المشاركة في تحالف «عاصفة الحزم» وبحث نتائج العمليات العسكرية.
وأضاف: «الزيارة لبحث نتائج وجود قطع بحرية إيرانية بباب المندب، فضلا عن العمليات التي تقوم بها قوات عاصفة الحزم»، مشيرا إلى أهمية زيارة وزير الدفاع إلى باكستان لأهميتها بالنسبة لمصر، إذ تربط بين البلدين علاقات عسكرية تاريخية جيدة وهناك تبادل للزيارات بين الجانبين، مشيرا إلى وجود دارسين باكستانيين في المعاهد العسكرية المصرية وتبادل للخبرات بين الجانبين.
وقال اللواء محمد الشهاوى، الخبير العسكرى، إن زيارة وزير الدفاع للسعودية تأتى في إطار تعزيز التعاون وتنسيق الجهود بشأن عمليات «عاصفة الحزم» ضد مواقع الحوثيين في اليمن.
وأضاف أن مشاركة مصر مع السعودية في التحالف العربى بهدف الاستقرار في اليمن وإعادة الشرعية للرئيس عبدربه هادى، مشيرا إلى أن الجيش المصرى يدافع عن الأمن القومى المصرى العربى.
وتابع الشهاوى أن زيارة وزير الدفاع إلى باكستان تكتسب أهمية كبيرة، وتهدف إلى تنسيق التعاون بين الدولتين، خاصة أن باكستان من الدول المشاركة في «عاصفة الحزم، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا في المواقف بين الدول المشاركة، ولافتا إلى أن زيارة الفريق محمود حجازى إلى السعودية خلال الأيام الماضية كانت أيضا بغرض التنسيق بين دول التحالف.
وأوضح اللواء كمال عامر، الخبير العسكرى، أن زيارة وزير الدفاع للسعودية تعد أمرا طبيعيا، لأن مصر مشاركة في»عاصفة الحزم» كتحالف عربى بدأ بقيادة السعودية ومركز القيادة الرئيسى يوجد في السعودية، ومصر مشاركة بقوات جوية وبحرية، وتأتى زيارة وزير الدفاع للسعودية للاطمئنان على القوات والاطلاع على آخر المستجدات بصفة عامة.
وأشار عامر إلى أهمية الزيارة لرفع الروح المعنوية للقوات، والتأكيد على استعداد مصر للمشاركة بأى متطلبات، لافتا إلى أن زيارة وزير الدفاع للسعودية، عقب إنهاء زيارته لباكستان مباشرة تأتى كنوع من ترشيد الوقت، وموضحا أن سياسة مصر الحالية أو توجهها هو فتح الحوار مع الدول الصديقة والشقيقة بعيدا عن التصادم، خاصة مع القوى العربية والإسلامية.