«لوموند»: «الجبهة اليمينية» تشهد حربًا مفتوحة بين مارين لوبان ووالدها

كتب: أيمن عبد الهادي الجمعة 10-04-2015 15:23

قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية، إن «حزب (الجبهة اليمينية) المتشددة يشهد حالياً حرباً مفتوحة، بعد أن رفضت رئيسته مارين لوبان، ترشح والدها، جون مارى لوبان، في انتخابات المقاطعات، التي ستجرى في 2015».

وتساءلت الصحيفة، في تحليل، الجمعة: «هل سيظل حزب (الجبهة اليمينية) هو نفسه دون جون مارى لوبان؟» وأشارت إلى إمكانية توقيع عقوبات على الرئيس الفخرى للحزب، خاصة بعد تصريحاته حول غرف الغاز واصفًا إياه بـ«تفصيل في التاريخ» وحديثه إلى صحيفة «ريفارول» المُعادية للسامية.

وأضافت الصحيفة أن «مع هذه الحرب المفتوحة بين الأب والابنة يمر الحزب بأزمة غير مسبوقة»، حسب التعبير الذي استخدمته، مارى لوبان في تعليق أدلت به للصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن قطيعة مارين لوبان مع والدها «جاءت في وقتها» وأن «خروجه المهين بهذه الطريقة يجعلها أكثر احتراماً ويجعلها تبدو أكثر اعتدالاً، وهى على هذا النحو لم تعد في حاجة إلى استخدام أدلة جديدة لتؤكد من خلالها اختلافها عن مؤسس الجبهة اليمينية، وهى اختلافات حاضرة وغير قابلة للتصالح حولها».

وقالت الصحيفة، إن «ما أدلى به جون مارى لوبان من تصريحات يخدم أيضاً كل منافسيه داخل الحزب، وعلى رأسهم فلوريان فيليبو، الرجل الثانى، داخل الجبهة، الذي كتب تغريدة، قال فيها إن (القطيعة مع جون مارى لوبان شاملة ونهائية)، ثم قال في تصريح آخر (السيد لوبان لابد وأن يستقيل من الحزب)».
لكن التحليل ذهب إلى القول بأن «رحيل جون مارى لوبان عن الحزب لن يُغير من طبيعته اليمينية المتطرفة، ولن يحدث تغييراً جوهرياً داخله»، لافتاً إلى أن «أداء مارين لوبان لا يختلف كثيراً فى الأمور الأساسية في الوقت الحالى عن أداء والدها جون مارى لوبان حتى لو كانت قد سعت للتغيير منذ توليها رئاسة الحزب، في يناير 2011، بالتركيز على بعض الموضوعات من عينة خروج فرنسا من منطقة اليورو».