انسحب رئيس «المؤتمر الوطني السوري الأول»، محمد رحال، من اجتماعات اليوم الأخير من لقاء «موسكو 2» التشاوري السوري- السوري، الخميس، الذي تحتضنه العاصمة الروسية موسكو.
وأفاد رحال أنه كان قد قرر الانسحاب منذ الأربعاء وذلك بعد لقاء وفد المعارضة مع وفد النظام السوري، معتبراً أن «تمثيل المعارضة غير صحيح وأن وفد النظام غير جاد، ولم يقدم شيئاً».
وكان محمد رحال قد أشار إلى أن بشار الجعفري، أظهر ضمن الأوراق والوثائق التي كان يحملها، صورة له وهو يحمل سلاحاً.
كما أظهر الجعفري وثائق قال إنها تثبت أن النظام قدم أسلحة وأموالاً لقوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD)، ثم توجه إلى أعضاء وفد المعارضة بالقول «بإمكانكم أن تأخذوها وتصوروها».
وتوجه، صباح الخميس، أعضاء الوفدين إلى قاعة الاجتماعات في المركز الروسي للاستشراق، لمناقشة ورقتي المعارضة والنظام، والخروج بورقة مشتركة أو إعلان «موسكو 2»، إلا أن النقاشات كانت متباعدة، وحاول فيتالي نعومكين، إيجاد حل وسط، إلا أن بعض أعضاء وفد المعارضة لا يتوقع أن يتم التوصل إلى ورقة ذات أهمية.
وكان مقرراً أن يعقد منسق اللقاء، فيتالي نعوميكن، مؤتمراً صحفياً لتقديم خلاصته، إلا أن مصادر وفد المعارضة أفادت بإلغائه، وكان مقرراً كذلك أن يلتقي وزير الخارجية الروسي بأعضاء الوفدين، إلا أن لقاءه ألغي أيضاً، الأمر الذي يعطي إشارات بأن نتائج هذا اللقاء ليست مرضية، وأنه لن يختلف عن لقاء «موسكو 1» الذي انتهى دون نتائج تذكر.