استقبل الآلاف من المنتمين لجماعة «الإخوان المسلمين» الدكتور «محمد البرادعي»، المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية، خلال جولته بمحافظة الفيوم، اليوم الجمعة، وعقب أداء صلاة الجمعة بمسجد مبارك بمدينة سنورس ، هتف المستقبلون للبرادعي ، ودعوا إلى تأييده ، وطافوا به شوارع المدينة في مسيرة حاشدة لم تشهدها المحافظة من قبل، في الوقت الذي قاطع فيه أعضاء الجمعية الوطنية للتغير بالفيوم زيارة البرادعي احتجاجاً على عدم تنفيذ برنامجهم الذي أعدوه من قبل لزيارته.
ووصف الدكتور البرادعي، امتناع أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير بالفيوم عن استقباله، بأن "ذلك شأنهم ويكفيني استقبال الآلاف من شعب الفيوم لي" .
وأشار إلى أن علاقته بجماعة «الإخوان المسلمين» تتضمن نقطة اتفاق وحيدة وهي الرغبة في التغيير، مؤكدا أن الإخوان جزء من الشعب المصري ولهم متطلبات رغم اختلافه معهم في بعض طلباتهم .
وقال البرادعي ، خلال مؤتمر جماهيري حاشد عقده بشارع الري مدينة سنورس ، إن "الشعب المصري واحد بكل فئاته ونحن نطالب بالتغيير وبأسلوب سلمي لاستعادة دورنا" ، لافتاً إلى أن الديمقراطية تعني عدم الاعتقال بحجة قانون الطوارئ، وحرية الرأي والتعبير والعقيدة، ولا تعني اعتقال مجموعة من الشباب بالدقهلية لاشتراكهم فى حملة جمع التوقيعات أو اعتقال طبيب الفيوم الدكتور «طه عبد التواب»، مشيراً إلى أن العدالة الاجتماعية هي الحل لإعادة الدولة كالبنيان المنشود .
ودعا البرادعي، المواطنين إلى التوقع على البيان الذي تم توزيعه عليهم من قبل مرافقيه ، مؤكداً أنه إذا توحد الملايين ووقعوا على البيان لن يكون هناك نظام يستطيع الوقوف أمام رغبة الشعب فى التغيير ، قائلا ً" مفيش حاجة تخوف " .
وعقد البرادعي مؤتمراً صحفيا في منزل الدكتور «طه عبدالتواب» الذي سبق أن قامت مباحث أمن الدولة بتعذيبه بسبب تأييده للبرادعي قبل فترة، وتحدث عن الجمعية الوطنية للتغيير قائلاً إنها "لا تقتصر على شخص بعينه ..هي مفتوحة لجميع المصريين وكل من يتفق أو يختلف مع رأيي سأرحب به".
وعن الدكتور «حسن نافعة» منسق الجمعية المستقيل، قال البرادعي، "أقدر عمله وإن كنا نختلف في أسلوب العمل"، مؤكداً أنه يسافر إلى الخارج بناء على ارتباطات سابقة، ويقابل الجاليات المصرية في الدول التي يزورها، نافياً أن يكون سبب سفره هو "الإستقواء بالخارج" الذي أعتبره "إهانة للشعب المصري".
وأضاف البرادعي،"من اليوم، سأراهن على الشباب لأن الغالبية من الشعب المصري شباب (مطحونون)"، مشيراً إلى اعتقال الشاب "طارق خضر"، أحد مؤيديه، منذ أسابيع وفق قانون الطوارئ، دون أن يعرف أحد مكانه حتى الآن.
ورداً على سؤال عن مرحلة ما بعد جمع التوقيعات، قال البرادعي،"لن أرشح نفسي إذا لم تتحق المطالب الـ7 في بيان (معاً سنغير)".
وعن انتخابات الشورى أكد البرادعي ، أنها لم تكن ذات مصداقية ولم تكن شفافة ، وأن انتخابات الشعب ستكون على نفس المنوال وكذلك الانتخابات الرئاسية ما لم يكن هناك ضمانات حقيقية لنزاهة الانتخابات.
وفي تعليقه حول أحداث فلسطين، والهجوم الإسرائيلي الأخير على قافلة «أسطول الحرية»، أكد أن ما يحدث هو عار فى جبين كل مصري وعربي ولابد من توحيد الصفوف.