مدينة زويل تعلن عن كشف علمي جديد يعالج السرطان

كتب: محمد كامل الخميس 09-04-2015 12:33

أعلنت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا عن كشف علمى جديد باستخدام أحد الخلايا المسببة للسرطان في علاج المرض نفسه، موضحة أن الحمض النووي (DNA) يتفكك داخل الخلايا مرارًا وتكرارًا أثناء عملية النسخ، أو صناعة البروتينات، وأنه يتشابك في بعض الأحيان، ولهذا السبب طوَّرَت الخلايا آليات بيولوجية تعرف بإنزيمات التوبوايزوميريز لحل معضلة تشابك الحمض النووي.

وأضافت المدينة، في بيان الخميس: «في بعض الأحيان يتخلل هذه العملية بعض الأخطاء التي قد تؤدي إلى تفكُّك أو تَكَسُّر الحمض النووي، الأمر الذي قد يكون سببًا للسرطان، ويرى العلماء أنه من الممكن استخدام هذا الخطأ على وجه التحديد كعلاج لمكافحة السرطان».

ولفت البيان إلى قيام فريق من الباحثين في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بجمع وتحليل بيانات من الأبحاث السابقة التي درست تَكَسُّر الحمض النووي المرتبط بالبروتين (PDB) الناتج عن إنزيم التوبوايزوميريز لفهم كيف تتم عملية التكسر تلك، وكيف تتم عملية الإصلاح، بالإضافة إلى دراسة الدور الذي يلعبه إنزيم التوبوايزميريز في أنواع معينة من السرطان.

وقال الدكتور شريف الخميسي، رائد الدراسة ومدير مركز علوم الجينوم في مدينة زويل، إنه من خلال فهم سلوك هذه الإنزيمات في الأنسجة المختلفة، وفي مواضع جينومية مختلفة، وكذلك بين الأفراد، يمكننا تطبيق هذه المعرفة لابتكار علاجات متخصصة تعتمد على الاختلافات الجينية بين المرضى.

وأضاف أن الفريق العلمى المكون من الباحثين محمد عاشور وريهام عطية، نشرا النتائج التي توصلا إليها في دورية نيتشر للسرطان وهي من أكبر المجلات العلمية في العالم.

وأشار «الخميسي» إلى أنّ العيوب في الطريقة التي يعمل بها إنزيم التوبوايزوميريز يمكن أن تسبب تغيُّرات في تركيب الكروموسومات داخل الخلايا، مما قد يؤدي إلى تطور مرض السرطان، في الوقت ذاته يمكن لهذه العيوب أن تؤدي أيضًا إلى موت الخلايا السرطانية، وهي الأداة التي استُخدمت على نطاق واسع من قِبَل الأطباء لقتل الخلايا السرطانية، ووجد الفريق أنه بالرغم من انتشار إنزيمات التوبوايزوميريز في جميع أنحاء الجسم، إلا أنها تسبِّب السرطان في أنسجة معينة فقط. وفي بعض الأحيان يمكن أن تتسبب عيوب الجينات الوراثية في أنْ يُحاصَر التوبوايزوميريز على الحمض النووي خلال نشاطه.

وأوضح الباحث محمد عاشور، المؤلف الأول في الدراسة: «بشكل غير متوقع، هناك هرمونات معينة، مثل هرمون الإستروجين وهرمون الأندروجين، تحاصِر التوبوأيزوميريز في الموقع المروِّج لبعض الجينات، وبما أن خلايا البروستاتا والثدي تعتمد على الهرمونات، فهي أكثر عرضة لعدم الاستقرار الكروموسومي الناتج عن إنزيمات التوبوأيزوميريز».