في الثاني من مارس 1937 وبمدينة وجدة المغربية ولأصول أمازيغية، ولد عبدالعزيز بوتفليقة، الرئيس العاشر للجزائر منذ التكوين، والرئيس الثامن منذ الاستقلال.
وكان في يناير 2005 قد عُين من قبل المؤتمر الثامن رئيساً لحزب جبهة التحرير الوطني وكان -بعد نهاية دراسته الثانوية- قد التحق بصفوف جيش التحريرالوطني الجزائري وهو في التاسعة عشرة وقد تجاوز في مدة حكمه مدة حكم هواري بومدين ليصبح أطول رؤساء الجزائر حكماً.
وقبل مجيئه رئيسا وبعد الاستقلال في 1962 تقلد العضوية في أول مجلس تأسيسي وطني، ثم تولى وزارة الشباب والرياضة والسياحة وهو في الخامسة والعشرين وفي سنة 1963 عين وزيراً للخارجية وفي 1964 انتخبه مؤتمر حزب جبهة التحرير الوطني عضوا في اللجنة المركزية وفي المكتب السياسي وشارك في انقلاب 19 يوليو 1965 الذي قاده هواري بومدين على الرئيس أحمد بن بلة وصار لاحقا عضواً لمجلس الثورة تحت رئاسة الرئيس هواري بومدين.
وعُرف ذلك الانقلاب بـ (التصحيح الثوري) وصار عطلة رسمية حتى سنوات بعد توليه الرئاسة في 2003 إلى أن تم إلغاؤه وكان بوتفليقة قد غادر الجزائر عام 1981، حيث أتهم بعدة عمليات اختلاس بين عامي 1965 و1978 وصدر أمر بتوقيفه ثم أسدل الستارعلى القضية وفي 1986عفى عنه الرئيس الشاذلي بن جديد آنذاك وعاد إلى الجزائر في يناير1987 وشارك في مؤتمرحزب جبهة التحرير الوطني في 1989 وانتخب عضواً للجنة المركزية وأعلن عن دخوله المنافسة الرئاسية في ديسمبر 1998 كمرشح حر.
وقبل يوم من الانتخابات انسحب جميع المرشحين المنافسين بحجة دعم الجيش له ونيه التزوير الواضحة، فصار المرشح الوحيد للانتخابات، ورغم فوزه في أبريل 1999 بالرئاسة إلا أن شعبيته لم تكن عالية وسط جيل الشباب الذي لم يعرفه من قبل.
وفي 22 فبراير 2004 أعلن عن ترشحه لفترة رئاسية ثانية، وأعلن عن فوزه بفتيرة رئاسية ثانية «زي النهارده»في 9أبريل 2004 وقد أصيب بوعكة صحية في 26 نوفمبر 2005 ونقل لمستشفى فرنسي، وخرج بعدها من المستشفى في 31 ديسمبر 2005.
وقد تعرض في 6 سبتمبر 2007 لمحاولة اغتيال ثم سمح تعديل الدستور لبوتفليقةبفرصة الترشح لعهدة رئاسية ثالثة بعدأن حدد النص السابق للدستورعدد العهدات بإثنين فقط و«زي النهارده» أيضا في 9 أبريل 2009 أعاد الجزائريون انتخاب عبدالعزيز بوتفليقة للمرة الثالثة على التوالي بأغلبية ساحقة.
ثم أعلن نيته للترشح لولاية رابعة في خضم ضجج أثيرت حول «لا ديمقراطية» القرار، وصحته، وفساد شقيقه السعيد بوتفليقة، وقامت احتجاجات متفرقة منددة بذلك إلا أنه فاز مجددا بفترة رابعة في 17 أبريل 2014 بالأغلبية.