«زى النهارده».. وفاة الفنانة زوزو ماضي 9 إبريل 1982

كتب: ماهر حسن الخميس 09-04-2015 08:27

ولدت الفنانة زوزو ماضي في 14 ديسمبر 1914 في بني سويف، اسمها الأصلي كاملا هو فتنة داود سليمان أبوماضي، وامتدت مسيرتها الفنية من 1938 إلى 1982، وتميزت بأداء دور الأم الأرستقراطية القاسية أحيانًا، ولم نرها في دور بنت البلد أو المرأة العاملة لأن ملامح وجهها وشخصيتها كانت تكشف أرستقراطيتها.

درست في المدارس الفرنسية التي كانت منتشرة في صعيد مصر في ذلك الوقت، وتزوجت في سن صغيرة من ابن عمها، الذي لم تكن تحبه، بعد إصرار من والدها ولهذا وجدت نفسها وهي في سن الخامسة عشرة أمًا لطفلين، ورغم ذلك لم تستطع الاستمرار في حياتها الزوجية، وذات يوم قرأت إعلانًا يبحث فيه المخرج محمد كريم عن وجوه جديدة فأرسلت صورتها، حيث كانت تتمنى أن تصبح فنانة مشهورة، وما إن رأى كريم صورتها حتى أرسل في طلبها والتقى بها في مكتب مصطفي القشاشي، صاحب مجلة الصباح التي نشرت صورتها، ولكن كريم طلب موافقة أسرتها على العمل بالسينما إلا أن والدها اعترض بشدة بل وفرض عليها حراسة مشددة حتى لا تخرج من البيت.

استطاعت إقناع زوجها بأن يعطيها الفرصة، وبالفعل حصلت على موافقته وسافرت للقاهرة واستأجرت غرفة مفروشة وسط المدينة، وفي 1938 بدأت أولى خطوات مسيرتها، حيث قدمت أول أدوارها أمام الفنان محمد عبدالوهاب في دور شقيقته بفيلم «يحيا الحب» مع ليلى مراد، ثم التحقت بالفرقة القومية التي يرأسها شاعر القطرين خليل مطران، ثم «فرقة رمسيس» في 1940.

قدمت ما يقرب 70 عرضًا مسرحيًا، منها «أوديب ملكا والست هدى، والنائب العام، وقطر الندى، وابن من فيهم، وراسبوتين أمام يوسف وهبي، وبنات الريف، ولوكاندة الأنس، وكرسي الاعتراف، وبنت الهوى، والطريق المسدود، ونرجس».

شاركت أيضًا في عدد من المسلسلات التليفزيونية والإذاعية، منها «نادية، وشيء في صدري»، ثم التقت مدير استوديو مصر، حسني نجيب، الذي عرض عليها بطولة فيلمين «الزلة الكبرى» في 1945 و«العقاب» في 1948، وقد كان آخر أفلامها على شاشة السينما المصرية هو «القضية رقم واحد» في 1982.

وكانت قد انفصلت عن ابن عمها وزوجها في منتصف الخمسينيات، وفي 1955 التقت في إحدى السهرات الفنية برجل أعمال اسمه كمال عبدالعزيز وتزوجته بعد عشرة أيام من معرفتها به، ولهذا لم تكن تعلم أي شيء عن عمله وتجارته، وبعد 9 أشهر فقط ألقى القبض عليها وزوجها ضمن عصابة لتجارة وتهريب المخدرات وقضت 9 أشهر في الحبس الاحتياطي إلى أن برأتها المحكمة وأفرج عنها في مارس 1957.

وقضت بالأشغال الشاقة المؤبدة على زوجها كمال عبدالعزيز، وبعد خروجها تعاقدت على 4 أفلام جديدة، منها «سيدة القصر» وفي 1958 حصلت على الطلاق من زوجها المسجون كمال عبدالعزيز، وواصلت مشوارها الفني بأدوارها المتنوعة وأدائها الجميل، إلى أن توفيت الفنانة «زي النهاردة» 9 إبريل 1982.

ومن أفلامها الأخرى «موعد على العشاء، ومسافر بلا طريق، وقلوب في بحر الدموع، وخطايا الحب، ومضى قطار العمر، والبحث عن فضيحة، وشباب في العاصفة، وحادثة شرف، ويوم من عمري، وسكر هانم، والطريق المسدود، وحكم القوي، وأولاد الشوارع، واللعب بالنار، ونرجس».