قال الكاتب الصحفى حلمي النمنم، إن مصر حاليًا تشهد حالة من زيادة الخيال السياسي الذي افتقدته منذ قيام الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بزيارة إسرائيل عام 1976 وحتى قيام ثورتي يناير ويونيو، والتي أوحت لصانع القرار بمصر اتخاذ قرار شق المجرى الملاحي الجديد بقناة السويس بالتواكب مع حل مشكلة سد النهضة الأثيوبي عن طريق العمل السياسي.
وأضاف «النمنم» خلال مؤتمر «مشروع قناة السويس في عيون الشباب» الذي نظمه قطاع شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الآداب بجامعة عين شمس، الأربعاء، أن هناك ضرورة لإحكام السيطرة العسكرية المصرية على باب المندب بشكل عسكرى مصري 100% من أجل تأمين المجرى الملاحي بقناة السويس، باعتبارها المصدر الأول للدخل القومي المصري، مشيرًا إلى أن قوة مصر ونهضتها الحقيقية على مر العصور تمثلت في السيطرة على جنوب البحر الأحمر منذ عهد حتشبسوت مرورًا بالعصر الحديث وحتى يومنا هذا.
وتابع أنه خلال العشرين عامًا السابقين كانت تحاك مؤامرات لمناهضة قناة السويس من خلال مشروعات لدولة الأردن بالتعاون مع إسرائيل، حيث تمثل القناة نقطة الربط بين الجنوب العربي والشمال الأوروبي.