أبدى فلاديمير كومان، لاعب المجر، سعادته بتأهل منتخب بلاده إلى دور الأربعة بالمونديال، وقال لموقع «فيفا»: «إنه إحساس استثنائى، حيث شعرنا بأننا نصنع تاريخ كرة القدم فى بلادنا، إذ لم يسبق لأى من منتخباتنا الوطنية تحت 20 سنة أن تخطى دور المجموعات».
وتتضاعف مشاعر النشوة والسعادة لدى كومان بعد البداية المتعثرة للمنتخب، الذى خسر بثلاثية نظيفة فى مباراة الافتتاح ضد هندوراس، إلا أنه تمكن من حشد مصادر القوة الضرورية الكامنة فى أعماقه ليحقق بعد ذلك انتصارين حاسمين فى المجموعة، ثم يتخطى التشيك بركلات الجزاء الترجيحية.
ولد فلاديمير كومان فى 16 مارس عام 1989 فى أوكرانيا، وهو ابن فولوديمير كومان، الذى كان أيضاً لاعباً لامعاً فى كرة القدم الأوكرانية، إلا أنه لم يستفد خلال ثمانينيات القرن الماضى من زخم دور وسائل الإعلام فى التعريف بالمواهب، وهو ما يحاول الابن الآن تعويضه بغية تصحيح ما يعتبره أمراً غير منصف حيال والده.
بعد المرور بأكاديميتى لوركو وزومباتلى هالداس، لم يتردد كومان الابن فى الالتحاق بالبطولة الإيطالية الأكثر منافسة وانتقائية عام 2005، فكانت البداية مع فئات الشباب التابعة لنادى سامبدوريا، ثم ما لبث أن استهل مشواره فى دورى الدرجة الأولى، بعد أيام فقط من احتفاله بإطفاء شمعته الثامنة عشرة، وكهدية له بمناسبة عيد ميلاده، انضم كومان للتشكيلة الأساسية ضد فريق تورينو، وتمكن من تسجيل هدف الفوز الذى أهداه بدوره إلى إميليانو بونازولى.
ومنذ لك الحين ومواهبه الخلاقة جلبت السعادة لأفلينو (2008-2009)، وفتنت جماهير ومشجعى فريق بارى المعار إليه حالياً.
وحول المنتخب يؤكد كومان أنه «منذ زمن طويل وأنا أقود هذا الفريق، وهو ما يضاعف سعادتى بالنتائج الحالية، نحن عصبة زملاء بدأنا مشوارنا مع بعضنا البعض، وأعمارنا لا تتجاوز 14 و15 سنة، الجميع يقول إننا أفضل جيل من اللاعبين تشهده البلاد منذ عقود، وهذا يسلط علينا الكثير من الضغوط، إلا أنه فى الوقت ذاته يمثل حافزاً كبيراً».