مدير عام المتحف المصري: المشكك في «الموناليزا المصرية» اعتمد على العين المجردة

كتب: منى ياسين الخميس 09-04-2015 11:30

■ بداية ما قصة لوحة «إوز ميدوم» الأثرية التى قام مدير البعثة الإيطالية فى مصر بالتشكيك فى أثريتها؟

- هذه اللوحة قطعة أثرية ضمن قطع عديدة كانت فى مقبرة أثرية اكتشفها عالم الآثار «مارييت» عام 1871، وهناك أجزاء من المقبرة موجودة ومعروضة فى متاحف كثيرة على مستوى العالم منها «نيويورك ومانشستر وكوبنهاجن»، وعندما يتم اكتشاف مقبرة على يد عالم آثار كبير لا يصح أن نقول عليها مزيفة أو مقلدة إلا باستخدام أساليب علمية وتقنيات حديثة فهناك ميكروسكوبات وكاميرات دقيقة تكشف أدق التفاصيل، بالإضافة إلى أجهزة تحدد العمر الزمنى للأثر بسهولة، خاصة فى المواد الأثرية العضوية.

■ كم قطعة من المقبرة موجودة داخل المتحف المصرى؟

- هناك العديد من القطع، فلدينا رسومات لجداريات ومدخل المقبرة وكذلك القطع الجميلة عبارة عن لوحة من جداريات ملونة.

■ ما سند مدير البعثة الإيطالية فى حكمه على اللوحة بأنها مزيفة؟

- مدير البعثة قال إن اللوحة تحتوى على رسومات لنوع من الأوز لم يكن موجوداً فى هذا العصر ولم يظهر فى أى مقبرة مكتشفة من قبل، بالإضافة إلى أن ألوان اللوحة زاهية جدا، وهى ألوان حديثة وليست قديمة، مما يدل على أنها مزيفة.

■ وما مدى صحة أسانيده؟

- ليست صحيحة بالمرة، لأن صاحب المقبرة «نيفر مارت» وزوجته « ادتت» تميزا بوجود الألوان الجميلة فى كل ما يخصهما، وهذه المقبرة تحديداً فريدة من نوعها فى ألوانها والخامات المستخدمة فيها، جعلتها تتميز عن بقية المقابر.

■ وهل أنواع الأوز المرسومة فى اللوحة لم تكن موجودة فى هذا العصر؟

- عندما يظهر الأوز مرسوماً على لوحة جدارية للمقبرة، فهذا يعكس الشخصية الفريدة لصاحب المقبرة الذى تميز عن غيره بالابتكارات الجديدة حتى تصاحبه فى العالم الآخر مثلما كان يعتقد القدماء المصريون والفكر المصرى القديم، أو تحليل آخر بأنه ربما كان يقتنى هذه الطيور، بالإضافة إلى أننا نعلم جميعا بوجود الطيور المهاجرة التى تأتى إلى مصر حتى يومنا هذا قادمة من أوروبا، وما المانع أن تكون هذه الأنواع موجودة فى عصر الأسرة الرابعة وعصر الملك سنفرو.

■ هل استند مدير البعثة الإيطالية على تقنيات علمية لإثبات تزوير اللوحة؟

- بالطبع لا، فهو استند فقط على النظر بالعين المجردة لتحديد عدم أصالة اللوحة، وكان يجب عليه أن يستند إلى أسانيد علمية قوية من خلال أبحاث وأجهزة، وأن ينشر نتائجه فى مجلات علمية، وأن يأخذ آراء متخصصين فى هذا الموضوع ويعرضها على مجلات متخصصة فى علم الآثار، وينظم سيمينار عن هذا الموضوع، إلا أنه لم يتحر الدقة الكافية واكتفى بالنظر بالعين المجردة والنشر فى مجلة غير متخصصة.

■ وبماذا سترد وزارة الآثار على هذه الاتهامات؟

- بالطبع سوف نرد بأسانيد علمية دقيقة من خلال أجهزة حديثة تمتلكها وزارة الآثار تستطيع أن تحدد مدى أثرية اللوحة بسهولة.

■ هل هذا الإجراء يعكس تشكك الوزارة أيضاً فى أثرية اللوحة؟

- هذا الإجراء لا يعنى أننا نشكك فى أثريتها كما فعل مدير البعثة الإيطالية، فنحن متأكدون من أثريتها ولكن للرد عليه بأسانيد علمية من خلال أجهزة تقنية حديثة تثبت العمر الزمنى لأى لوحة.

■ متى ستبدأ الوزارة فى هذا الإجراء؟

- قريبا سنبدأ فى هذه الإجراءات.