قال الشاهد محمد أحمد الشريف، 20 سنة، طالب بكلية هندسة، في أقواله أمام وكيل نيابة قسم قصر النيل، بشأن واقعة مقتل الناشطة شيماء الصباغ في ميدان طلعت حرب، في شهر يناير الماضي، إنه «فى حوالى الساعة الثالثة عصرا من يوم الواقعة، تحرك هو ومجموعة من المتظاهرين في مسيرة من حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، ومن بينهم المجنى عليها شيماء الصباغ، وكانت المسيرة مكونة من 25 شخصا، ومعانا بانر عليه اسم الحزب وإكليل زهور، وتوجهنا في شارع طلعت حرب حتى وصلنا لشركة إير فرانس، وكانت قوات الشرطة في الجهة المقابلة لنا، ونزل المهندس طلعت فهمى، أمين عام الحزب، وتحدث مع قائد القوات وكان لواء شرطة».
وتابع: «المهندس طلعت كان رايح يطلب السماح لشخصين بوضع إكليل الزهور على النصب التذكارى لشهداء الثورة بميدان التحرير، ورأيت اللواء يشير له بالرفض، وأثناء رجوع المهندس طلعت أعطى اللواء إشارة للقوات فقاموا بضرب قنبلة غاز، ثم سمعت صوت طلقتين، وبدأ الناس في الجري، وفى الوقت دا شيماء كانت واقفة على يمينى وكانت ترفض الإنصراف، وكنت ماسك يدها، وباليد الثانية كنت أحمل أكليل الزهور».
وأضاف: «بعد سماع صوت الطلقتين، نظرت باتجاه قوات الأمن، فرأيت اللواء يشاور باتجاهنا، وتحرك شخص ملثم في اتجاهنا، وكان يحمل بندقية، ثم سار حتى وصل لمنتصف الطريق، وسمعت صوت طلقة وشعرت بإصابة في رأسى من الجهة اليسرى، وكان فيه دماء تنزل على عينى، وأثرت في رؤيتى، والنظارة انكسرت، وحتى هذه اللحظة كانت شيماء تسير معى ولم تكن أصيبت، وبعدها بدقائق سمعت صوت طلقة أخرى فسقطت شيماء وكنا وصلنا لقهوة، قابلنى أحمد نصر وأخذنى عند مقر الحزب وبعدت عن مكان الواقعة».