استنكرت دار الإفتاء المصرية اعتزام مديرية النقل العام بمدينة فيلادلفيا، جنوب ولاية بنسلفانيا الأمريكية، وضع ملصقات مُعادية للإسلام في حافلات النقل العام العاملة في الولاية.
وأكدت دار الإفتاء، في بيان لها، الثلاثاء، أن مثل هذه الحملات المُعادية للإسلام من شأنها أن تنشر الكراهية والصراعات في المجتمع الأمريكي، الذي يضم ما يزيد على 8 ملايين من المسلمين الأمريكيين وغير الأمريكيين، بحسب هيئة الإحصاء السكاني للولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت الدار أن عدم مراعاة مشاعر المسلمين داخل الولايات المتحدة وخارجها يهدم كل المساعي التي تبذل من أجل نشر ثقافة السلام والتعايش وقبول الآخر في المجتمعات، كما أنها تعتبر دعوات عنصرية ضد المسلمين الذين يعتبرون جزءًا لا يتجزأ من المجتمع الأمريكي، مما يفقدهم الاندماج في مجتمعهم.
وطالبت دار الإفتاء المسؤولين الأمريكيين والمجتمع الأمريكي بعدم الاستجابة لتلك الحملة العنصرية التي تنم عن تعصب وإطلاق أحكام مسبقة وغير صحيحة على الإسلام والمسلمين، وهو ما سيفتح المجال للصدام بدلًا من توجيه الجهود للتعاون من أجل العيش المشترك وتنمية المجتمع.