توقعت الـ«فاينانشيال تايمز» أن يؤدي الاتفاق النووي بين القوى العالمية وإيران إلى إحداث طفرة في صادرات الأخيرة النفطية وأن يمهد الطريق لعودة شركات الطاقة الدولية إليها بعد غياب امتد زهاء خمس سنوات.
وأكدت الصحيفة البريطانية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن طهران تتلهف إلى إحياء صناعة النفط والغاز وجذب الاستثمار الأجنبي بعد انسحاب كبرى شركات النفط الدولية منها منذ عام 2010.
ورجحت أن تبدأ إيران، عضو منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قريبا في التمهيد لتعاقدات جديدة مع شركات غربية، في مقدمتها شركتا «توتال» الفرنسية و«إيني» الإيطالية.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن اتفاق مدينة لوزان السويسرية الأسبوع الماضي هو اتفاق مبدئي من المزمع أن يتبلور نهائيا في يونيو المقبل، إلا أن إيران سابقت إلى جني الثمار بالعمل على استعادة إنتاجها وصادراتها النفطية.
ونوهت عن أن العقوبات المفروضة على إيران جراء أنشطتها النووية قد قلصت إنتاجها من النفط الخام إلى نحو 8ر2 مليون برميل في اليوم بدلا من 6ر3 مليون برميل عام 2011.
ورأت الصحيفة أن إيران قد تلجأ في سبيل عودة شركات النفط الدولية الكبرى إلى وضع شروط عرض أكثر جاذبية وجداول رسوم أكثر مرونة عمّا كانت عليه قبل انخفاض أسعار النفط عالميا على النحو الراهن.