أدانت مصر اليوم قرار إسرائيل ببناء 900 وحدة استيطانية جديدة بالقدس الشرقية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير حسام زكي، إن «القرار الإسرائيلي ببناء 900 وحدة استيطانية في مستعمرة جيلو بالقدس قرار استفزازي ولا يستحق سوي الإدانة».
وأضاف زكي: أنه من المؤسف أن تتصرف إسرائيل بهذا الشكل في خضم الاهتمام والمساعي الدولية المكثفة لكيفية الخروج من المأزق الحالي الذي تُصر إسرائيل علي وضع نفسها والجميع فيه من خلال التعنت في رفض تجميد الاستيطان فوق كافة الأراضي التي احتلتها عام 1967.
وأكد المتحدث باسم الخارجية علي أن «مثل هذا القرار الإسرائيلي يعبر عن قصر نظر بالغ»، مشدداً علي أنه «لا يوجد أي طرف دولي يعتبر هذا النشاط الاستيطاني مشروعاً أو قانونياً، وإنه إن كان يهدف إلي تغيير الواقع في القدس إلا أن مثل ذلك التغيير سيظل غير شرعي وغير قانوني ولن يعترف به أي طرف، داعياً الحكومة الإسرائيلية لتدبر عواقب قراراتها علي فرص تحقيق السلام».
من جهة أخري أكد أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، أن مصر تعمل وبشكل دائم على حل قضية الأسرى الفلسطينيين، وإطلاق سراحهم.
وقال السفير حسام زكي أن «أبو الغيط شدد خلال لقائه مع الوزير الفلسطيني عيسى قراقع وزير شئون الأسرى والمحررين بالسلطة الوطنية الفلسطينية اليوم علي وقوف مصر مع قضية الشعب الفلسطيني العادلة، وخاصة قضية الأسرى التي تضعها مصر كإحدى القضايا ذات الأولوية لما لها من أهمية حيث تمس مشاعر كافة أفراد الشعب الفلسطيني» .
وأوضح زكي أن الاجتماع «تناول أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حيث قدم الوزير الفلسطيني شرحاً لوزير الخارجية حول ظروف الأسرى الفلسطينيين وذويهم وما يتعرضون له جراء ممارسات سلطات الاحتلال».
وأشار زكي إلى أن أبو الغيط عبر عن تقديره لصمود ذوى وأهالي الأسرى الذين يدفعون من حياتهم ثمن طريق التحرر من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
من جانبه قال إبراهيم السملالي الأمين العام لاتحاد المحامين العرب انه اتفق خلال لقائه مع وزير الأسري الفلسطيني علي دراسة أقامه قضايا أمام المحكمة الجنائية الدولية خاصة بأوضاع الأسري الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والمعاناة الإنسانية لهم ومدي مخالفه ذلك لاتفاقيات جنيف باعتبارها من الجرائم الإنسانية التي تضطلع بها المحكمة , أضافه إلي تنظيم ندوه في القاهرة لمناقشه أوضاعهم خلال شهري يناير وفبراير 2010 .
من جانبه و في أول تصريح له بعد قيامه بتسليم أوراق اعتماده للرئيس محمد حسني مبارك، قال الدكتور بركات الفرا السفير الفلسطيني لدى مصر، ومندوبها لدى جامعة الدول العربية: أن الرئيس محمد حسني مبارك، رجل فريد من نوعه، يتسم بالصبر والإرادة والحكمة الكبيرة، وله بصمات واضحة في سبيل تحقيق الأمن والسلام في المنطقة، وهو رجل السلام المعروف.
وأضاف السفير الفرا: الرئيس مبارك قائد الضربة الجوية الأولى، وقائد انتصار أكتوبر المجيد، هذا القائد الريادي استطاع بقوة تفكيره وصبره ورفضه للخنوع والقهر، وإصراره على تحقيق الانتصار، استطاع لخبطة حسابات العدو، وأوجد توازنا في موازين القوى، وأعطى العدو الصهيوني درسا من الصعب ان ينسوه، ولم يتوقف عند هذا الحد، بل قاد مصر بعقلانية وحقق إنجازات اقتصادية وتنموية وعلى صعيد رفع مستوى المعيشة بشكل غير مسبوق.