مدفوعا بشائعات عدة تواترت ففقدت بريقها، فاجأ المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، في ظهر السادس من مارس الماضي، الجميع، بتعديل وزاري، جرت الإطاحة فيه بوزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، وتعيين اللواء مجدي عبدالغفار، رئيس قطاع الأمني الوطني الأسبق، خلفًا له.
وفي الشهر الأول لتولي «عبدالغفار» منصبه الجديد، وقعت عدة تفجيرات في مختلف المحافظات، أسفرت عن استشهاد عدد من رجال الشرطة، قابلها ضربات موجعة لعناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، والقبض على العشرات من المتورطين في أعمال عنف وتخريب، بجانب تصفية «القيادات الوسطى» بالتنظيم.
«المصري اليوم» ترصد في التقرير التالي حصاد وزارة الداخلية في 30 يومًا، هي المدة التي مرت على تولي الوزير الجديد منصبه.
العمليات الإرهابية
شهد الشهر الأول للواء مجدي عبدالغفار نحو 95 عملية إرهابية في مختلف محافظات مصر، أدت إلى مقتل 7 رجال شرطة، وإصابة 18، بجميع العمليات، التي جرى تنفيذها باستخدام القنابل، وفق تقرير المسار الديمقراطي الصادر عن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان.
وتمكنت الاجهزة الأمنية من تفكيك وإحباط 44 قنبلة، إلى جانب انفجار نحو 51 أخرى بمختلف المحافظات.
وكانت أبرز العمليات كالتالي:
9 انفجارات في أول يوم
في اليوم التالي، لحلف وزير الداخلية اليمن الدستورية، استقبل عمله بـ٩ تفجيرات شهدتها القاهرة، و٦ أكتوبر، والشرقية، دون وقوع إصابات.
وفي ٦ أكتوبر، وقع انفجاران في خطي الغاز دون وقوع إصابات، فيما وقع انفجار بالقاهرة في ساعة متأخرة من الليل في منطقة المعادي، تبين أنه نتيجة عبوة بدائية ضربت كابينة كهرباء في ميدان الجزائر، كما انفجرت قنبلة أخرى بالمعادى الجديدة دون وقوع خسائر في الأرواح.
ووقع انفجار آخر أمام الإدارة التعليمية بالبساتين ودار السلام، بجوار رئاسة حي البساتين، أسفر عن تهشم زجاج نوافذ العقار المقابل لمحول الكهرباء، وزجاح بعض السيارات أمامه.
وانفجرت عبوتان ناسفتان بالمطرية، إحداهما كانت على شريط الترام، بالقرب من ميدان المطرية، كانت موضوعة داخل جوال أبيض، حيث فحصها خبراء المفرقعات بواسطة الكلاب البوليسية، وبعد التأكد منها، تم تفجيرها عن بعد.
وفى الشرقية، انفجرت عبوة ناسفة، أسفل محول كهرباء بجوار شركة أدوية بقرية أنشاص الرمل بمركز بلبيس، مما أدى إلى إتلاف المحول وقطع التيار الكهربائى عن المنطقة، كما وقع انفجار بشريط السكة الحديد مما أدى إلى توقف حركة القطارات بخط الشرق «الزقازيق- القاهرة»، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق.
الإرهاب يقترب من منزل الوزير
في 8 مارس، صعدت الجماعات الإرهابية من هجماتها، حتى وصلت لمنزل وزير الداخلية.
وعثرت أجهزة الأمن في القاهرة الجديدة على عبوة هيكلية، لا تحوى مواد متفجرة، بجوار نفق أكاديمية الشرطة، بالقرب من منزل وزير الداخلية الجديد.
وشهدت مدينة نصر ٣ انفجارات بمنطقتي حي السفارات وكوبرى الفردوس، دون إصابات.
وفى الجيزة، ضبطت أجهزة الأمن خلية إرهابية، تبين ارتكابها عدداً من الجرائم الإرهابية بالقاهرة والجيزة، ضد المنشآت العامة والخاصة.
وفى الإسكندرية، أسفرت ٣ انفجارات، عن استشهاد سعدالله عبدالستار سعدالله، عريف بالقوات المسلحة، وإصابة ١٠ أشخاص، وألقت أجهزة الأمن بالدقهلية القبض على خلية إرهابية تمكن أفرادها من تصنيع طائرة بـ«الريموت».
وفى الفيوم فتح مجهولون النيران، على قوة تأمين سيارة ترحيلات تقل عناصر إخوانية، ما أسفر عن إصابة مجندين.
وفي 10 مارس، عثرت أجهزة الأمن على ١٥ قنبلة ما بين بدائية وشديدة الانفجار في مدن المحلة وطنطا وزفتى وقطور انفجرت ٦ منها وأبطل خبراء المفرقعات ٩ أخرى، وأسفرت عن مصرع ٣ مواطنين وإصابة ١٦ آخرين، وتم العثور على ١٢ قنبلة و٧ عبوات ناسفة في مدن طنطا والمحلة وزفتى وقطور.
وكان من أكثر الحوادث دموية انفجار قنبلة بشارع شكرى القواتلى في المحلة الكبرى، مما تسبب في مصرع ٣ أفراد شرطة وإصابة ١٦ آخرين بينهم ٥ مجندين.
وفي 16 مارس الماضي، قتل أمين شرطة، وخاله، وأصيب 3 آخرون، إثر قيام مجموعة من الإخوان يستقلون سيارة «ملاكي» بإطلاق النيران عليهم من سلاح آلي، عقب نشوب مشاجرة بين أسرة الضحايا وأسرة إخوانية بقرية «النزهة» التابعة لمركز المنصورة، بسبب خلافات «الجيرة».
في 20 مارس، لقى خفير وعامل فراشة مصرعهما في هجوم شنه ٩ مسلحين ملثمين على مركز شباب قرية ناهيا بمحافظة الجيزة، وقال شهود عيان إن الجناة كانوا يستقلون ٣ دراجات بخارية، وألقوا زجاجات مولوتوف على إحدى حجرات المركز، ما أدى لانفجار أسطوانة غاز، وسقوط أحد حوائط المبنى على الضحايا.
في 26 مارس، أطلق ٣ إرهابيين ملثمين الرصاص على الخدمات الأمنية المكلفة بحراسة مقر سفارة دولة الكونغو، بشارع فوزى رماح بمنطقة المهندسين، أمس، ما أسفر عن إصابة مجندين بطلقات نارية، أحدهما حالته خطرة، وتم نقلهما إلى مستشفى الشرطة لتلقى العلاج.
وفي 29 مارس وقع انفجار أمام جامعة القاهرة، أسفر عن إصابة ١٠ أشخاص، بينهم ٥ ضباط ومجند و٤ من أفراد شركة الأمن الإدارى «فالكون»، وأن مجهولين اتصلوا على قوات الشرطة لإبلاغهم بوجود قنبلة عند مطلع كوبرى فيصل، وبتحرك القوات وخبراء المفرقعات تبين سلبية البلاغ، ثم انفجرت قنبلة فور جلوس الضباط بأماكن تمركزهم بجوار بوابة كلية دار العلوم، ناحية منزل مترو الأنفاق، حيث انتظر الجناة تجمع الضباط عند أماكن تمركزهم الأمنى لتفجير القنبلة.
وفي 3 إبريل، قتل على روبي فتحي، 33 سنة، عريف شرطة، بحرس المنشآت بمدينة السادس من أكتوبر، وأصيب أمين شرطة إطلاق مجهولين ملثمين يستقلون دراجة نارية النار عليهما على طريق «القاهرة- الفيوم» أمام قرية «بيهمو» التابعة لمركز سنورس بالفيوم.
في 5 إبريل، استشهاد أمين شرطة يدعى حمدى صبرى المليجي، من قوة خدمات تأمين منطقة الزمالك، جراء الانفجار الذي وقع في أعلى كوبرى 15 مايو بالزمالك.
جولات الوزير
بدأ الوزير، أولى جولاته الميدانية يعد توليه منصبه بعد 5 أيام من تولية الوزارة، إذ راجع خطط التأمين مع القوات، وشدد على ضرورة اليقظة الكاملة والتصدى لجميع محاولات الجماعات الإرهابية لتعكير صفو الأمن.
بدأ الوزير جولته بتفقد الخدمات الأمنية في الشوارع القريبة من الوزارة وميدانى التحرير والأوبرا، وفاجأ بعض أقسام الشرطة بالزيارة، منها أقسام السيدة زينب، عابدين، وقصر النيل، واطمأن على سير العمل ووجود الخدمات أمام الأقسام وفى الميادين الحيوية.
الجولة الثانية للواء مجدى عبدالغفار، كانت فجر يوم الأحد 22 مارس، تفقد خلالها الخدمات الأمنية والأقوال والتمركزات بنطاق مديريتى أمن القاهرة والقليوبية، وبدأها بالمرور على محاور كورنيش النيل، والطريق الزراعى، والطريق الدائرى، وطريق مصر الإسماعيلية، وميدان المؤسسة.
زيارة خارجية وحيدة
في 10 مارس، سافر وزير الداخلية، إلى الجزائر على رأس وفد أمني للمشاركة في مؤتمر وزراء الداخلية العرب في أول مهمة له عقب توليه الوزارة.
وقدم الوزير خلال المؤتمر رأي مصر في مكافحة الإرهاب والجريمة بشكل عام، كما يناقش خلال اللقاء كافة أنواع الجريمة على هامش المؤتمر مع بعض وزراء الداخلية العرب.
سقوط القيادات الوسطى
منذ تولي اللواء «عبدالغفار» منصبه، صكت وزارة الداخلية في بياناتها مصطلح «القيادات الوسطى للإخوان»، وهم بحسب باحثين في الشؤون الإسلامية، يديرون الجماعة حاليًا، عقب القبض على قيادات مكتب الإرشاد، وحبسهم على ذمة عدة قضايا تتعلق بالتحريض على العنف، والتخابر مع جهات خارجية، وهروب عدد آخر.
وقال عضو في الجماعة، رفض ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الفرنسية، إنه «عندما يُعتقل أو يُقتل أحد من القيادات الوسطى في الجماعة، فإن آخر يأخذ موقعه بسهولة».
وأعلنت «الداخلية» في أكثر من بيان لها، على مدار الشهر الماضي، القبض على عدد كبير من «القيادات الوسطى» في مختلف المحافظات، متورطين في أعمال عنف وتخريب، واستهداف رجال الجيش والشرطة.
ومن أكبر الحملات التي شنتها «الداخلية»، الحملة التي استهدفت محافظات الجيزة، والإسكندرية، والشرقية، ودمياط، وكفرالشيخ، والفيوم، وبني سويف، وسوهاج، وأسيوط، في 30 مارس الماضي، إذ جرى القبض على 82 من القيادات الوسطى التي تُدير «الإخوان».
وبحسب بيان لـ«الداخلية» في 23 مارس، فإنه جرى إلقاء القبض على 54 إخوانيًا في عدة محافظات، متورطين في أعمال عنف وتخريب، واقتحام مراكز الشرطة.
وفي الأيام الأربعة الماضية تم إلقاء القبض على 160 من عناصر الإخوان المتورطة في ارتكاب أعمال تخريبية ضد مؤسسات الدولة في عدة محافظات.
قتل إرهابي نفذ 26 تفجيرًا
أعلنت وزارة الداخلية قتل إرهابي تورط في تنفيذ 26 تفجيرًا خلال الفترة الماضية.
وقال اللواء هاني عبداللطيف، المتحدث الرسمى بإسم وزارة الداخلية، إن الوزارة وجهت ضربة أمنية حاسمة للكوادر الإرهابية من خلال معلومات دقيقة وتنسيق وتكامل تام بين الأجهزة الأمنية لتحديد مسارات تحرك عناصر البؤر الإرهابية المستهدفة والتى تورطت في حوداث عنف بالبلاد سعياً وراء إثبات تواجد زائف على المشهد، ومحاولة زعزعة سكينة البلاد للنيل من الوطن.
وأوضح اللواء «عبداللطيف»، في بيان رسمى للوزارة، الأحد، أن معلومات كانت قد وردت لقطاع الأمن الوطنى تتضمن اتخاذ الإرهابى الهارب همام محمد أحمد على عطية واسمه الحركى (فوزى، حسام) من إحدى الشقق السكنية بمنطقة الطوابق بالهرم محافظة الجيزة وكراً للاختباء به والتخطيط والإعداد لتنفيذ مخططاته العدائية، وتم التعامل الفورى مع تلك المعلومات واستهداف الوكر المشار إليه.
وحال استشعار الإرهابى المذكور بالقوات بادر بإطلاق النيران تجاههم، حيث بادلته القوات وبكثافة وأسفر ذلك عن مصرعه وضبط بحوزته بندقية آلية، وطبنجة، و4 عبوات ناسفة معدة للتفجير، وإحداها مزودة بمغناطيس لتثبيتها أسفل السيارات المستهدفة، و18 عبوة غير مكتملة التجهيز، وكمية كبيرة من الأدوات ومستلزمات تصنيع العبوات المتفجرة ومبلغ مالى قدره 76.875 ألف جنيه، وجهازا كمبيوتر يجرى فحصهما.
وأضاف المتحدث الرسمى لوزارة الداخلية أن المتهم المذكور مطلوب ضبطه في عدة قضايا أبرزها قضية التحرك الجهادى بالمنطقة المركزية بإمارة القيادى المحبوس نبيل المغربى، وقضية خاصة بتحرك أنصار بيت المقدس، وقضية تنظيم أجناد مصر.
وكشف المتحدث أن الإرهابى المذكور كان من أبرز قيادات تنظيم أنصار بيت المقدس، ثم انشق عنه عام 2013 وأسس ما يسمى تنظيم أجناد مصر، واضطلع من خلاله بتشكيل العديد من الخلايا التنظيمية وإعداد عناصرها فكرياً وتدريبهم على إعداد وتصنيع العبوات المتفجرة التي استخدمها التنظيم في حوادثه الإرهابية، التي ارتكزت في مجملها على استهداف رجال الشرطة والقوات المسلحة، وإصدار التكليفات بتنفيذها وهي 26 حادثًا إرهابيًا.
تأمين المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ
وتفقد الوزير الأوضاع الأمنية في مدينة شرم الشيخ قبل المؤتمر الاقتصادي، والقمة العربية، وجرى تأمين المؤتمر والقمة جيدًا، حيث خرجا بشكل يليق بمصر أمام العالم، وبعث الوزير برسالة إلى العالم بأن «مصر دولة آمنة ومستقرة».
أوضاع السجون
في يوم الاثنين 31 مارس الماضي، زار وفد من مجلس حقوق الإنسان سجن أبوزعبل 2، لتفقد أوضاع السجن وأحوال السجناء.
أكد وفد المجلس القومى لحقوق الإنسان، أنه شاهد آثار ضرب بالعصىّ على أجساد بعض نزلاء سجن أبوزعبل، خلال زيارة السجن، أمس، للتحقيق في شكاواهم حول تعرضهم لسوء معاملة من قبل سلطات السجن.
وقال الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس، إن الوفد التقى بالمصور الصحفى أحمد جمال زيادة، و٤ سجناء آخرين، وشاهد آثار تعذيب، ووفقاً لشهادتهم تم التنكيل بآخرين.
وأشار «سلام» إلى أن إدارة السجن رفضت لقاء الوفد محتجزين آخرين، وأنهت الزيارة.
وأكد المجلس في تقرير مبدئى له عن الزيارة التي لم تستغرق سوى ساعة ونصف، صدر فور انتهائها أنها انحصرت على لقاء 4 من السجناء حول البلاغات المقدمة إلى مكتب النائب العام بخصوص تعرضهم للضرب والاعتداء والإهانة والتعذيب.
وخلصت شهادة النزلاء إلى عدم تطبيق مواد لائحة السجون الجديدة فيما يتعلق بالزيارة ومدتها، والتريض ومدته وأماكنه، وأن إدارة السجن اتخذت عددا من الإجراءات التأديبية تجاه السجناء الأربعة بوضعهم في غرف التأديب لفترات تتراوح ما بين أسبوع حتى 16 يوما، وفى ظروف غير إنسانية تمثلت في عدم إمكانية قضاء حاجتهم، وقلة ورداءة الطعام المقدم، وتقديم مياه شرب غير صالحة لهم، وعدم وجود تهوية. كما ناظر الوفد السجناء الأربعة وتبين وجود آثار ضرب على أحدهم، وتبين للوفد خلال استماعه للشهادات وجود حالة من الذعر والخوف الشديد لديهم وأكدوا تعرضهم للتهديد بطريقة غير مباشرة من القائمين على إدارة السجن في حالة الإفصاح عما حدث إلى وفد المجلس.
ومن جانبه قال اللواء أبوبكر عبدالكريم، مساعد وزير الداخلية لشؤون حقوق الإنسان، إن زيارة وفد حقوق الإنسان لسجن أبوزعبل جاءت بناءً على طلب من محمد فايق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، لتلقى عدة شكاوى من بعض النزلاء بتعرضهم للتعذيب من قبل بعض الضباط والأفراد بالسجن.
وأضاف مساعد وزير الداخلية لشؤون حقوق الإنسان، في تصريحات إعلامية، أن اللجنة قامت بزيارة سجن أبوزعبل والتقت بالنزلاء الذين تقدموا بالشكاوى وعلى رأسهم الصحفى أحمد جمال زيادة، وتم توقيع الكشف الطبي عليه من قبل طبيب السجن برتبة نقيب.
وتابع مساعد وزير الداخلية، أن العمليات والآثار الموجودة على ظهره، من المرجح أن تكون آثارا «لوحمة» قديمة وليست نتيجة لتعرضه للتعذيب، مضيفًا: الطب الشرعى هو الفيصل في هذه القضية.
وأرسل الوفد تقرير البعثة إلى المستشار هشام بركات النائب العام للتحقيق في شهادات المحتجزين داخل السجن حول تعرضهم للتعذيب.
وأصدرت المفوضية المصرية للحقوق والحريات في 5 مارس الجاري، تقريرا عن الأوضاع داخل السجون، خلال الشهر الأول من تولي وزير الداخلية الجديد، اللواء مجدى عبدالغفار، وتعيين اللواء حسن السوهاجي، مساعدا له لقطاع مصلحة السجون، في الفترة من 5 مارس وحتى اليوم.
ورصدت المفوضية في تقريرها عددا من حالات التعذيب أو المعاملة السيئة أو اللا إنسانية داخل أماكن الاحتجاز والسجون، فضلا عن 27 حالة تضييق وإهانة لأهالي المحتجزين أثناء الزيارات، كما توصلت المفوضية إلى معلومات تفيد بوقوع انتهاكات عديدة في حق السجناء على خلفية قضايا سياسة داخل السجون، بعد جمع 27 شهادة من أهالي المحتجزين الذين أفادوا بتدهور شكل التعامل معهم ومع ذويهم، في 7 سجون ومعسكر أمن واحد.
وتأتي أبرز حالات المتدهورة في السجون، في سجن أبوزعبل بالقليوبية، حيث تعرض المحتجزون على خلفية قضايا سياسية داخل السجن يومى 18 و19 مارس2015 للتعذيب بالضرب الشديد بالأيدى والعصيان بواسطة قوات الأمن المركزى.
وأفاد تقرير مفوضية حقوق الإنسان بتفتيش الزنازين بشكل عنيف والاستيلاء على متعلقات المحتجزين من ملابس وأدوية وبطاطين خاصة بهم، وتجريد بعض المحتجزين من ملابسهم والاعتداء عليهم بالضرب، وانزال أكثر من 15 محتجزا لزنازين التأديب، وفق ما أفاد به أهالي المسجاين عقب زياراتهم.
وفى بيان من أسرة المصور الصحفى أحمد جمال زيادة المحتجز على خلفية أحداث الأزهر 28 ديسمبر 2013، قالت فيه إنه تعرض للتعذيب في 19 مارس 2015 داخل سجن أبوزعبل، وطالب أحمد إدارة السجن بإثبات ما تعرض له قانونيا في محضر رسمى ولكن قوبل ذلك بتحويله إلى غرفة التأديب داخل السجن وهى عبارة عن زنزانة لا تتجاوز مساحتها متر ونصف المتر في متر، بها أربعة أفراد، مظلمة طوال الوقت ولا يوجد بها فتحات للتهوية، ما أدى إلى دخول الصحفى في إضراب عن الطعام لوقف تلك الممارسات المهينة للكرامة االنسانية حتى أغمي عليه يوم 24 مارس ثم تم عرضه على طبيب في السجن أقر بأن حالته مستقرة دون الكشف عن اصاباته التي لحقت به من الضرب قبل وضعه بزنزانة التأديب، وهو ما أفاد به الصحفي في رسالة كتابية نشرتها أسرته على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولا يختلف الأمر كثيرًا في سجون العقرب شديد الحراسة، والأبعادية في دمنهور، وقنا وبنها العمومي، وفق تقرير حقوقية، لمركز النديم لحقوق الإنسان والمفوضية المصرية.
الظهور الإعلامي
وبخلاف الوزير السابق محمد إبراهيم، لم يظهر «عبدالغفار» في وسائل الإعلام منذ توليه الوزارة، ولم يُجر أي حوارات صحفية سواء في صحف محلية أو عربية أو أجنبية.