كان عمر الملك لويس التاسع ملك فرنسا ١٢ سنة في فترة ولايته الأولى التي امتدت من ١٢٢٦ إلى ١٢٣٦ لذا تم وضعه تحت وصاية والدته، إلى أن تقلد مقاليد الحكم بعد بلوغه سن الرشد، فهو مولود في ٢٥ أبريل ١٢١٤ولم يكن عمره قد تجاوز الثانية عشرة.
ولويس التاسع هوالذى قاد الحملة الصليبية في ١٢٤٩وكانت الاستعدادات تجرى في فرنسا على قدم وساق لتجهيزالحملةالصليبية لتحرير بيت المقدس من أيدى سلاطين مصر، وتحركت الحملة من باريس في ١٢ من أغسطس ١٢٤٨ قاصدة قبرص أولاً وبقيت هناك ثمانية أشهر، واستقر رأى لويس على ضرورة الاستيلاء على مصر، كما أن الاستيلاء على دمياط يعطيهم فرصة استغلالها للمساومة بالقدس، في حالة إذا ما عرض السلطان «الصالح أيوب» سلطان مصر شروط الهدنة والصلح.
وعلم الصالح أيوب سلطان مصر بأخبار الحملة وهو في الشام من الإمبراطور الألمانى فريدريك الثانى، الذي كان على علم بتفاصيل الحملة، وكانت تربطه بسلطان مصر علاقات طيبة فأرسل له رسولاً يطلعه على الأمر وتحرك الملك الصالح بسرعة على الرغم من مرضه، ونزل بأشموم طناح التي تُسمى الآن (أشمون الرمان) بمركز دكرنس التابع للدقهلية في ١٨ مايو ١٢٤٩ وجعل منها معسكره الرئيسى، ومركز عملياته.
ورست الحملة الصليبية على الشواطئ المصرية صبيحة الجمعة ٤ من يونيو ١٢٤٩ ونزلت إلى بر دمياط، وخسر المصريون الجولة الأولى واستولى الصليبيون على دمياط دون قتال وتكررت جولات المواجهة بعد ذلك، لينتهى الأمر بهزيمة الحملة هزيمة ثقيلة من المصريين في المنصورة «زي النهارده» في ٦ أبريل ١٢٥٠ وأسر لويس، إلى أن افتدى نفسه من الأسر ثم استقر في الشام لأربع سنوات ليعود بعدها إلى فرنسا ويتوفى في ٢٥ أغسطس ١٢٧٠.