صدامات بين مستوطنين إسرائيليين ومراقبي وقف البناء في «الضفة الغربية»

كتب: أ.ف.ب الثلاثاء 01-12-2009 22:30

أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية أن صدامات وقعت الثلاثاء بين سكان مستوطنات عدة في «الضفة الغربية» والمراقبين الإسرائيليين الذين كلفتهم الحكومة بالإشراف على وقف إعمال البناء فيها.
   وقال مسؤول عسكري - طلب عدم الكشف عن هويته - إن «صدامات حصلت بين سكان مستوطنات يهودية عدة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ومراقبي مواقع البناء». وأكد أن «السلطات (الإسرائيلية) ستستمر بالعمل على تطبيق قراراتها».
   وذكرت «إذاعة الجيش الإسرائيلي» انه تم التبليغ عن حوادث في مستوطنات «كريات أربع» قرب «الخليل»، و«كارني شمرون» و«شافي شمرون» و«رفافا» في شمال «الضفة الغربية».
   وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، أيهود باراك لإذاعة الجيش إن «قرارات الحكومة يجب أن تطبق ونريد في الوقت نفسه إطلاق حوار مع سكان البلدات (اليهودية) في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)».
   وقال وزير الشؤون الاجتماعية اسحق هرتزوع «انه قرار قانوني ومشروع. إن القرارات واضحة وتطبيقها يلبي حاجة إستراتيجية ذات أهمية قصوى بالنسبة لاسرائيل».
   وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الذي يتعرض لضغوط أميركية شديدة، أعلن الأسبوع الماضي تجميدا جزئيا للاستيطان في «الضفة الغربية» لمدة عشرة أشهر بهدف استئناف عملية السلام مع الفلسطينيين المتوقفة منذ قرابة عام.
   ورفضت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس هذه المبادرة التي لا تشمل «القدس الشرقية» المحتلة.
   وأكد نتانياهو في حديثه للمستوطنين أن تجميد الاستيطان «مؤقت» وان حكومته «ستستأنف البناء».
   وباشر المفتشون العسكريون الاثنين الانتشار ميدانيا لفرض الأوامر الرسمية بتعليق أعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية حيث يعيش 330 ألف مستوطن.
   وقال «موتي واكنين» من مستوطنة «هار جيلو» قرب «القدس» لـ«الإذاعة العامة»: لسنا ضد المفتشين، لكننا نأسف للتعليمات التي أعطيت لهم، والتي تشكل براينا قرارا خاطئا. وسنعارض تطبيقها بكل الوسائل القانونية».
   وتابع «إن الورش هنا معطلة. ثمة الكثير من الغبار وكذلك الكثير من الغموض والمرارة حيال الحكومة».
   ووصف «مجلس ييشع» الذي يمثل مستوطني «الضفة الغربية» في بيان له قرار حكومة نتانياهو بأنه «غير شرعي وغير أخلاقي وغير إنساني ومعاد للصهيونية».
   ورأى المجلس أن «هذا القرار يهدد مستقبل دولة إسرائيل ويسيء إلى الحقوق الأساسية لأكثر من 300 ألف إسرائيلي يعيشون في يهودا والسامرة».
   وأضاف «سنواصل البناء على ارض إسرائيل سواء بموافقة الحكومة أو بدونها»، متوعدا بمنع المفتشين من دخول المستوطنات.
   ووقعت مواجهات الثلاثاء بين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين استولوا على منزل في «القدس الشرقية» المحتلة في حي يشهد توترا حادا بين الفلسطينيين والإسرائيليين.