يحتفل الأقباط في مصر، الأحد، بعيد «أحد السعف»، وسط إجراءات أمنية مشددة في محيط الكنائس بالقاهرة والمحافظات.
ومن المقرر أن يزور البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، للاحتفال بالعيد، وسط رهبان أديرة وادى النطرون وعدد كبير من الأقباط.
وقالت مصادر أمنية مسؤولة إن تأمين الكنائس في «أحد السعف» سيكون «بروفة» لتأمين قداس عيد القيامة المجيد، بعد أسبوع. ويرفع الأقباط سعف النخيل الأبيض، على شكل قلوب، إحياء لذكرى دخول المسيح القدس، واستقبال سكانها له بسعف النخيل وأغصان الزيتون.
وقال القمص صليب متى ساويرس، عضو المجلس الملى العام، راعى كنيسة مار جرجس الجيوشى، بشبرا، إن أحد الشعانين من الأعياد الكبرى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وإن إعداد سعف النخيل على شكل قلب رمز لنقاء القلب واستقبال المسيح، وإن «سعف النخيل» تطبيق لقول المزمور «الصديق يزهو كالنخل مرتفعا».
وشدد عدد من الأقباط، الذين حرصوا على شراء السعف، قبل قداس السعف، على أن أسعار السعف مرتفعة العام الجارى، إذ وصل سعر عود السعف المضفور إلى 13 جنيها، وغير المضفور ما بين 7 و8 جنيهات.
وفى المنيا، تغطت الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية بالورود والسعف وسنابل القمح.
ورغم عدم الانتهاء من إعادة الإعمار والترميم، التي تجريها الإدارة الهندسية للقوات المسلحة، بكنيسة الأمير تادرس، والكنيسة الإنجيلية بمدينة ملوى، وكنيسة مار جرجس بقرية بلهاسة، مركز مغاغة، والكنيسة الإنجيلية ببنى مزار، إلا أن المصلين أصروا على إقامة صلوات أحد السعف وأسبوع الآلام، المقررة مساء اليوم، وسط مواد البناء.
وفى الإسكندرية، افترش بائعو سعف النخيل وأعواد القمح ساحة كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس، أثناء حضور صلاة عشية أحد الشعانين، التي كان مقرراً أن يترأسها، مساء السبت، القس إبرام إميل، راعى الكنيسة المرقسية الكبرى.